مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 11-10-2008, 07:43 PM   #14
جبـران
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 68
الموضع الأول من جزئهِ (عصمة الأئمة وتفضيلهم عند الشيعة)



إن الشيعة لا ينظرون إلى أهل البيت -رضي الله عنهم- كما يجب أن يُنظر إليهم ، حيث وصل الغلو بهم إلى تفضيلهم على سائر الأنبياء!! عدا نبينا -صلى الله عليه وسلم- ، وإليك شيئاً من أقوالهم :

يقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية ص 52 منشورات المكتبة الإسلامية الكبرى : فإن للإمام مقاماً محموداً ، ودرجة سامية ، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون ، وإن من ضرويات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل .


ويقول نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية 20\1 -21 مبيناً رأي الإمامية في المفاضلة بين الأنبياء والأئمة : (اعلم أنه لاخلاف بين أصحابنا رضوان الله عليهم في أشرفية نبينا صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء عليهم السلام للأخبار المتواترة وإنما الخلاف بينهم في أفضلية أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام ، على الأنبياء ماعدا جدّهم . فذهب جماعة : إلى أنهم أفضل من باقي الأنبياء ماخلا أولي العزم فإنهم أفضل من الأئمة عليهم السلام ، وبعضهم إلى المساواة ، وأكثر المتأخرين إلى أفضلية الأئمة عليهم السلام على أولي العزم وغيرهم ، وهو الصواب.


ويقول محمد باقر المجلسي في كتابه مرآة العقول 2\290 باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث حيث قال : (وإنهم –أي الأئمة- أفضل وأشرف من جميع الأنبياء سوى نبينا صلوات الله وعليهم).


وقد قال علامتهم وشيخهم زين الدين العاملي النباطي البياضي صححه وعلق عليه محمد باقر البهبودي 20\1 (ط) 1 المطبعة الحيدرية : ( نقل الإمام مالك بن أنس أخباراً جمة في فضائل علي وكان يفضله على أولي العزم من الأنبياء).


وهذا افتراء على مالك بن أنس -رضي الله عنه- فهل كان يُفضل علياً على أولي العزم يا عباد الله !!

ثم يقول : ( أكثر شيوخنا يفضلونه على أولي العزم لعموم رئاسته وانتفاع جميع أهل الدنيا بخلافته).


إنهم يتفقون على أن الائمة أفضل من الأنبياء ماعدا أولي العزم فمنهم مَن يُفضلهم عليهم ومنهم من يُفضل الأنبياء من أولي العزم عليهم ، والرأي الأول عليه الكثيرون من علمائهم بالنسبة لعصر زين الدين النباطي ، وأما اليوم فيُصرحون بذلك -كما سبق- ، ولا عبرة لمن يُنكر هذا تقية !.


وانظر إلى أقوالهم لتعيش في سكرة غلوّهم في علي -رضي الله عنه :

يقول البياضي في صراطه 102\1 : (وعلي سلمت عليه الحيتان وجعله الله إمام الإنس والجن)


ويقول البياضي في 105\1 : (قال له أصحابه –أي علي : إن موسى وعيسى كانا يُريان المعجزات فلو أريتنا شيئاً لنطمئن إليه ، فأراهم عليه السلام جنات من جانب وسعيراً من جانب وقال أكثرهم : سحر وثبت اثنان ، فأراهم حصى مسجد كوفة ياقوتاً فكفر أحدهما وبقي الآخر).


فما هو جواب من يقول إن الغلو لا يكاد يُوجد في الشيعة ! ، فإن قائل هذا جاهل ولا يعلم عن التشيع إلا قشوره إن كان يعلمها.


وقال كذلك في نفس الموضع المذكور من كتابه الصراط المستقيم : (اختصم خارجي وامرأة فعلى صوته فقال عليه السلام : اخسأ فإذا رأسه رأس كلب).

وقال أيضاً في 105\1من صراطه المستقيم : (أحيا رجلاً من بني مخزوم صديقاً له فقام وهو يقول ((وينه وينه بينا لا)) يعني لبيك لبيك سيدنا ، فقال عليه السلام : (ألست عربياً ؟ قال : بلى ولكني مت على ولاية فلان وفلان ، فانقلب لساني إلى لسان أهل النار).

ومعروف من هما فلان وفلان ! إنهما الصديق والفاروق -رضي الله عنهما- ، وسيأتي بيان هذا في الجزء الرابع -بإذن الله. وقد جعل الشيعة من فلان وفلان نموذجاً لتعبئة ما يشاءون من أسماء للتضليل في حالة سؤالهم والاستفسار منهم عن المقصود بفلان وفلان -من قبل أهل السنة ، وإلا الشيعة فيعرفون فلانا وفلانا !!


واقرأ هذه الرواية الخرافية !!
قال البياضي في الصراط المستقيم 105 \1 : (قال علي لرجل قد حمل جريًا : قد حمل هذا إسرائيلياً ، فقال الرجل : متى صار الجري إسرائيلياً؟ فقال عليهم السلام : إن الرجل يموت في اليوم الخامس فمات فيه ودُفن فيه ، فرفس عليه السلام قبره برجله فقام قائلاً : (الراد على علي كالراد على الله ورسوله فقال : عد في قبرك فعاد فانطبق عليه).

أما في دعوى عصمة الأئمة فلنقف على قول للخميني يكفينا مئونة بقية أقوالهم !

يقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية ص 91 : (نحن نعتقد أن المنصب الذي منحه الأئمة الفقهاء لا يزال محفوظاً لهم ، لأن الأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة ، ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة للمسلمين ، كانوا على علم بأن هذا المنصب لا يزول عن الفقهاء من بعدهم بمجرد وفاتهم).



يتبع الموضع الثاني من جزئهِ -بإذن الله.
__________________
وللحريّةِ الحمراء بابٌ * * بكلِّ يدٍ مُضرّجةٍ يُدقّ

من مواضيع جبران :
من أول صفحة !
دارفور
المسائل الخلافية الشرعية
تركيا من العلمانية المتشددة إلى الإسلام المتسامح
جبـران غير متصل