-*-*- (( قليلاً ما تشكرون ))-*-*- قصتي مع ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم ،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
ثم أما قبل ..
الله أنعم علينا من النعم و الخيرات ما لا يعد و لا يحصى ( و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )
و اذهب ببصرك ذات اليمين و ذات الشمال و أنقل الطرف من حولك و في السماء
و في الأرض ، تجد أن كل ما يقع عليه بصرك من قريب و بعيد هو نعمة من نعم الله
بل أعظم من هذا و ذاك فيك أنت .. نعم أنت أخي إنك مليء جدا بنعم الله التي غمرتك
( و في أنفسكم أفلا تبصرون ) . و قصتي هذا اليوم ، عن نعمة البصر ..
البصر .. أستطيع أن أقول أنها هي ـ بعد الله سبحانه ـ نا فذتك للعالم و بدونها ستكون
في كوكب أخر .. مليء بالظلام .
قبل أيام كنت ألعب كرة القدم مع أصحابٍ لي . . و في هجمة مرتده كنت أقودها تقدمت
الكرة نحن حارس المرمى .. ثم شاتها بقوووووة نحوي و لعلها أرتطمت بعيني اليمنى
فسقطت على الأرض من هول الضربة ــ حقاً أنها ضربة ـ قمت و غسلت وجهي
لعلي أن أكمل اللعب .. و لكن حاولت أن أبصر باليمنى لم أستطع (( لقد أنطفأت ))
حاولت فركها و غسلها أخرى و لكن بدون جدوى .. لقد أيقنت أن الله .. قادر على أخذها
بدون مقدمات .. هكذا بلحظة لم تبصر العين و قد كانت تبصر ..
لم أعد أرى أحدا .. لا القريب و لا البيعد .. حتى يدي أضعها أمام عيني و لا أرها ؟
في السابق كنت أسمع عن العميان .. أما تلك الليلة فأنا و احد منهم ..
حقاً .. أننا لا نشكر الله على نعمة التي أنعمها علينا .. حقا.. قول ربي ( قليللا ما تشكرون )
أخذت للأسعاف .. نظفت العين و عقمت .. لعلها .. أن تبصر .. فلم .. يفلحوا ..
أنها قدرة الله .. أذا أراد شيئا قال له كن فيكون ,, >>>> بلا جدوى
يبتئس الدكتور .. و يقووول .. هذا موعد مع اخصائي.. انا .. لا أحسن هذا التخصص
و في العودة .. بدأت تتضح لي .. بعض المعالم في الكون .. و بدأت أرى الأشياء القريبة
جدا .. أما .. البعيدة .. فلم أستطع .. و بعد .. مضي ثلاث أو أربع ساعات أبصرت العين . .. فقط عندما أراد الله لها أن تبصر.
نعم .. هي مدة قصيرة جدا .. لكن .. نعمة البصر .. تجلت أمامي . .
و أدركت حينها أنني .. أرفل في نعمة .. لم أحس .. بقدرها إلا .. عندما فقدتها .. لساعت بسيطة
و أقول .. لك الحمد ربي لا أحصي ثناءً عليك .
و تذكر عزيزي دائما . قول الله تعالى ( و لئن شكرتم لأزيدنكم و لئن كفرتم إن عذابي لشديد )
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
__________________
.
.
|