..
بعد وفاة والدي رحمه الله أضطررت إلى مراجعة الدوائر الحكومية ، عانيت مما جنيناه بسبب هذا الفساد الإداري الذي فتك بمجتمعنا ، و ببنية وطننا ، و فتك بالشعب كله ، يعلم الله أنني أعاني ما أعانيه حينما أدخل إلى وزارة أو مؤسسة من المؤسسات الدولة ..
أذكر أن أحد القضاة تعامل معي بسوء خلق إلى أبعد الحدود .. و لا أدري ما السبب ..
علماً أنني لم أراجعه إلا لإخراج صك ولاية على أخواتي الصغيرات ..
يعلم الله أنني بقيت أرتجف لشناعة ما رأيت من هذا القاضي .. فلم أكن أتوقع أخلاقه بهذه الغلظة و معاملته بهذه الوقاحة .
الحمد الله أنني لم أرد عليه ولو بكمة واحدة .. و إلا لانفجرت مما أجده من القهر .. ( ولا زلت ) .
و لكن لا أجدني إلا ممتثلاً للمثل الذي يقول : إذا كان لك عند كلبٍ حاجة .. فقل له : ياعم ..
أعذرني على هذه الألفاظ و يعلم الله أنني لا أحب ذكر هذا الموقف ، و لكن أجد أنني أحتاج إلى هذا ، لكي لا يأتي من يستغل الديانة أو السلطة ، في بسط لسانه على الآخرين ، و المصيبة أعظم إذا كانت عليه سيما الصالحين .
أسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق ، و أن يُعيذنا من أن نكون مؤذين لعباد الله .
إلى ربي أشتكي ..
شكراً عزيزي .