يَختِلِفُ الخِطَابُ لَكِنَّ الحَقَّ لا يَختِلفْ ، وللأسَفْ لَيتَ مَا رَأينَاهـُ خِطَابَاً يوصِلُ الحَقَّ على أكمَلِ وَجههِ . رُبَّمَا نَستَطيعُ أن نُوهِمَ أنفُسُنَا وَنقولُ تَغيَّرَ الخِطَابُ والشَّيخُ يُكَلِّمُ النَّاسَ أجمَعْ . أيُضَلُّ أنَاسٌ خَرجوا عَلى تَربيَةٍ إسلاميَّةٍ مَعدنُهَا الصَّفَاءُ والنَّقاَءُ ، بِسَببِ طَريقَةِ الخِطَابْ ثُمَّ إنا مَالنَا نَحنُ كَمُسلمونَ نَعيشُ في دولِ الخَليجِ أنْ يُدخَلَ عَلينَا عيدُ الميلادِ تَحت مُسمَّاً وَهميَّاً بِيومِ الميلادِ ، إن كَانَ الشَّيخُ يُريدُهـ لِمنْ تَقولْ أنَّهُ يُخاطِبُ أناسٌ لا يَعرفونَ إلا لا إلهَ إلا الله . حتَّى وإن كَانَ أحدٌ يُخَاطِبُ عُقولاً لا تَعرِفُ مِنْ الدِّينِ إلا اسمُهُ ، لا يَحِقُّ لأحَدٍ أن يُسَيَّرَ الحَقُّ مِنْ أجلِ النَّاس . وَإن كَانتْ هَذهـِ لا تَعنيني ، وَلَكِنْ مَا تَقولهُ مِنْ جُرَأةٍ ليَستْ أعَظَمُ مِنْ الجُرأةِ عَلى الحَقِّ . للأسَفْ بَلْ حَتَّى الجَاهِلُ استَنكرَ الفتوى قَبلَ المُتَعلِّمِ لِنَسيرُ عَلى الحَقِّ ، لا نَسيرُ للأشخَاصِ عَلى حِسَابِ الحَقِّ المَبْدَأُ هوَ أن نَقولُ للمُحسنِ أحسَنتَ ، وللمُخطئُ أخطَأتْ . نَترُكُ المَجالَ لِغَيرِنا ، عَسى اللهُ أنْ يهدينَا