مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 16-10-2008, 02:13 PM   #1
فارس الأندلس
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 176
توهم بعض الناس أنه إذا استجيب له بسببٍ ، أنه يكون السبب مشروعاً

بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
في كتابه الممتع اقتضاء الصراط المستقيم [ 2 / 767 ]:
( وليس كل من قضيت حاجته بسبب يقتضي
أن يكون السبب مشروعًا مأمورًا به ،
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يُسأل في حياته المسألة فيعطيها لا يرد سائلا ،
وتكون المسألة محرمة في حق السائل : حتى قال
« إني لأعطي أحدهم العطية فيخرج بها يتأبطها نارا "
قالوا يا رسول الله فلم تعطيهم ؟ قال : "
يأبون إلا أن يسألوني ، ويأبى الله لي البخل »
قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب : رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح
وقد يفعل الرجل العمل الذي يعتقده صالحًا ،
ولا يكون عالمًا أنه منهي عنه ، فيثاب على حسن
قصده ، ويُعفى عنه لعدم علمه . وهذا باب واسع
وعامة العبادات المبتدعة المنهي عنها ، ويحصل له
بها نوع من الفائدة ، وذلك لا يدل على أنها مشروعة
بل لو لم تكن مفسدتها أغلب من مصلحتها لما نهي
عنها . ثم الفاعل قد يكون متأولا ، أو مخطئا
مجتهدا أو مقلدا ، فيغفر له خطؤه ويثاب على
ما فعله من الخير المشروع المقرون بغير المشروع ،
كالمجتهد المخطئ ) أ . هـ

فارس الأندلس غير متصل