كلام الإمام الذهبي رحمه الله ..
قال رحمه الله (( وإنما يعرف فضائل الصحابة من تدبر أحوالهم وسيرهم وآثارهم في حياة رسول الله صلى الله وعليه وسلم وبعد موته من المسابقة إلى الإيمان والمجاهدة للكفار ونشر الدين وإظهار شعائر الإسلام وإعلاء كلمة الله ورسوله وتعليم فرائضه وسننه ولولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل ولا فرع ولا علمنا من الفرائض والسنن سنة ولا فرضاً ولا علمنا من الأحاديث والأخبار شيئاً .
فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين ومرق من ملة ِالمسلمين لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم وإضمار الحقد عليهم وما لرسول الله صلى الله وعليه وسلم من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبهم .
ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور والوسائط من المنقول والطعن في الوسائط طعن في الأصل والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول وهذا ظاهر لمن تدبره وسلم من النفاق والزندقة والإلحاد في عقيدته )) الكبائر
قال الفضيل بن عياض :
حب أصحاب محمد ذخر أدخره رحم الله من ترحم على أصحاب محمد صلى الله وعليه وسلم .
وقال ابن المبارك:
خصلتان من كانتا فيه الصدق وحب أصحاب محمد صلى الله وعليه وسلم أرجو أن ينجو ويسلم.
وأنشده أبو بكر بن الطيب لبعضهم:
أني رضيت علياً قدوة علماً * كما رضيت عتيقاً صاحب الغار
وقد رضيت أبا حفصٍ وشيعته *وما رضيتُ بقتل ِ الشيخ في الدار
كلّ الصحابة عندي قدوة’ علم * فهل عليّ بهذا القولِ من عار
إن كنت تعلم أني لا أحبهم *إلا لوجهك فاعتقني من النار