هذا ما قلته في يوم الاحتفال باليوم الوطني ..... ما رأيكم؟؟؟؟
طلب من المدير عندما قدمت الصباح بكلمة موجهة لان اليوم هو يوم الاحتفال باليوم الوطني وذلك يو السبت 19/10 /1429هـ
فكانت هذه الكلمة ارتجالا فما رأيكم بها مع ضيق الوقت
1) دعونا من ذكر الموقف الشرعي للاحتفال باليوم الوطني فهذا قد قطع بحكمه العلماء بالتحريم و البدعية كابن باز و ابن عثيمين وكذا اللجنة الدائمة ....ولكن لعلي أذكر رؤية شخصية لواقع اليوم الوطني و الموقف منه.
2) إن المؤسس – رحمه الله – ومن ساعده في تأسيس هذا الكيان ومن سبق من أبناءه ، ليسوا بحاجة إلى هذا الاحتفال بل هم بأمس الحاجة إلى الدعاء وما ينفعهم في قبورهم – أسأل الله أن ينير قبورهم - .
3) أن هذا الكيان الكبير – حفظه الله – قام بميثاق قوي وعظيم و اتحاد بين القوة العلمية المتمثلة في – الإمام محمد بن عبد الوهاب – والقوة العملية المتمثلة في – الإمام محمد بن سعود – رحم الله الجميع ، وكان الميثاق على تحكيم كتاب الله والقيام بأمر التوحيد و الدعوة إليه ، ولذا أذن لله لها بالقيام والبقاء مع زوال ما حولها ......... وإنها لتعرض نفسها للزوال عندما تتخلى عن هذا الميثاق المشهود .
4) كثيرا من الأجيال اليوم – للأسف – لا يقدرون الجهد المبذول من الآباء لإقامة وتعزيز هذا الكيان ،ولهذا من السهل على أحدهم أن يكون عامل هدم لهذه الدولة وهو لا يشعر ..... .
5) حري بنا أن نقف مع بعض الآيات التي تصور واقع دولتنا الحبيبة اليوم وكأنها نزلت في هذه الأيام :
الأولى/ " واذكروا إذ كنتم قليلا مستضعفون في الأرض تخافون ان يتخطفكم الناس فآواكم و أيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون " وكان الآباء و الأجداد يسافرون هربا من الفقر و الجوع وحياة الغاب إلى البلاد المجاورة كالشام وفلسطين والعراق و انظروا كيف تبدلت الأيام ( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
الثانية / " أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا و يتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون " يتخطفون بالحروب و الابتلاءات ولكن( وما هي من الظالمين ببعيد )
الثالثة / " واضرب لهم مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون " والسبب هو كفران النعم و أعجب من ذلك معصية الله بنعمته وعلى نعمته.
و اقرؤوا إن شئتم الأربع في سورة الأعراف التي فيها مهالك الأمم السابقة :
( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون )
( أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون * أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون )
أخيراً: فإن هذه النعم من الأمن و رغد العيش و الرخاء سوف تزول ما لم نأخذ بعض الأمور بالحسبان و تربية النشء عليها مثل :
الأول / استشعار النعمة من الأمن و الرخاء و احترامها و الحفاظ عليها وعدم نكرانها و بهذا تدوم النعم بل و تزداد كما جاء (ولئن شكرتم لأزيدنكم)
الثاني / البذل و العطاء لإخواننا المستضعفين فالصدقة ترفع و تدفع مصارع السوء سواء للأفراد وهي للأمم كذلك ، وما زادت السلع وارتفعت الأسعار وتسارعت العقوبات المالية إلا عندما تقلصت صدقاتنا إلى إخواننا المنكوبين في الخارج وما أهل غزة عنا ببعيد .
الثالث / الحفاظ على الممتلكات العامة للدولة ، ويزداد العجب عندما ترى تصرفات الشباب العشواء بإفساد الشوارع و الحدائق و محاضن التربية و التعليم ولذا يجب على كل واحد منا أن يكون جنديا مجهولا يحافظ على الأمن بأشكاله و أنواعه ، ومن أهم أنواع الأمن : الأمن الفكري و العقدي الذي إذا غزيت الأمة من قبله فإنها سوف تجعل الشعوب كالخشب المسندة التي ما تلبث أن تسقط على البناء بعد أن نخر فيها الدود .
ومن الأمن : الأمن النفسي التي بدأنا نستنشق دخان زعزعته في هذه الأيام الأخيرة ، ومن الأمن : الأمن الاجتماعي وغيرها .
أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومن كل عابث و أن يغفر لكل من ساهم في قيام هذا البناء و الحفاظ عليه ......آمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
ما رأيكم
المستقيم
|