[قاهر الروس]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها البارع سؤالي للأخ العزيز / قاهر الروس حفظه الله

أهلاً بِكَ أخي الغالي

اقتباس هل نحن مأمورون باتباع الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله وأسكنهما جنان الخلد أم نتبع محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

نَحنُ مَأمورينَ بإتبَاعِ كِتَابَ اللهِ وَسُنَّةَ نَبيِّهٍ وأصحَابِهِ وَمنْ سَارَ على نَهجِهمْ .
فالعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الأنبيَاءْ .

اقتباس أراك في كل رد وفي كل قضية وفي كل نقاش تلزمنا بفتوى الشيخين وإلا فنحن مميعين متساهلين !!!

لأنيَ أرى فيهُمْ الجُرْأةُ في قولِ هَذا حلالٌ وَهذا حَرَامْ ، ووَقفوا موَاقِفْ لو أتى غَالِبُ من بَقي مِنْ بَعدِهمْ لَنْ يَقفوا بِمثلِ مَا وَقفَ هؤلاءِ رَحِمَهم اللهْ ، إلا مَنْ رَحم الله .

بَعدَ وَفَاتِهمْ لَمْ نَرى للولاءِ والبَرَاءِ قيمَة ، وأقيمَ الإحِتِفَالُ باليومِ الوطنيْ ، وَقُرِّبَ الكَافِرُ بإسمِ الآخرْ ، وَعيدُ الحُبِّ أبيحَ ولكنْ لِيكونَ يوم واللهُ المُستَعان .

بِرَأيكَ مَنْ بَقيْ مِنْ العُلمَاءِ وإنْ شَاءَ اللهُ فيهم خَيراً كَثيرَاً هلْ يَتَجَرَّأ أحدٌ منهم وَيمنعُ اليوم الوطني كَما فعلَ هؤلاءِ الأعلامْ ؟!!

اقتباس هل كل من خالف قول الشيخين مخطئ ؟؟ أجزم أنك ستقول لا .. لكن حالك يقول نعم !!

لا .. لَكِنْ يَميلوا للخَطأ أكَثرُ مِنْ الصَّوابْ .
والأمَّةُ على الإجمَاعِ حَتى لا تَتَفَرَّق .

اقتباس أدعوك أخي الفاضل إلى سعة الرحب وتقبل القول المخالف والاعتذار له إذا كان في مسائل الفروع أما الأصول فلله الحمد علمائنا متفقون

للأسَفْ لا نَرى عُدولاً عنْ الخَطاْ ، مَا يَجعلُ الإنسَانَ يلتَمِسُ الأعذَار
النَّبيُ صلى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ لَمَّا قال : [ انصر أخَاكَ ظَالِمَاً أو مَظلومَاً ] فِنَصرَتُهُ ظَالِمَاً لا أنْ نُؤيِّدُهـُ على ظُلمِهِ بَلْ نُريهِ الحَقْ .

اقتباس الأمر الآخر عزيزي أشرت أكثر من مرة على أن على علمائنا المعاصرين ألا يخالفوا من هو أكثر منهم علما ممن سبقهم ( سؤالي ) كيف عرفت أن محمد بن إبراهيم وابن باز وابن عثيمين وغيرهم رحمهم الله أكثر علماً من علمائنا المعاصرين ما هو المعيار الذي من خلاله استطعت أن تحكم فيه على أن هؤلاء أعلم ممن جاء بعدهم هل هو مقدار حفظهم للحديث ؟ أم معرفتهم بأقوال العلماء والمذاهب ؟؟

مَسْألةُ كَثرَةُ العِلمْ ، لَمْ أوزِّعُ إستبيَانَ لِمَعرِفَةِ العلمْ الذي يُحصونَهُ هَؤلاءْ ، وَلكِنْ لِنَرجِعَ لِطُلاَّبِ هَؤلاءِ وَهؤلاءِ عَلى مَنْ تَتَلمَذوا .

ثُمَّ أنَّ النبي صَلى اللهُ عليهِ وَسلَّمْ قَال : { أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ .. } الحَديثْ ، وَلِذَلِكْ أنَّ العُلمَاءْ الذينَ لَمْ يَخوضوا في عَصرِ الفِتَنْ ، بَلْ سَعوا لإخمَادِهَا بِتوحيدِ صفوفِهم في فتاويهمْ وَكلامِهمْ .

فالواجب على عوام المسلمين عند اختلاف العلماء أن يتبعوا الأعلم والأورع، وهذا معلوم نص عليه علماء الأصول في مباحث . أ . هـ
وَلِذَلِكَ أوكِلَ لنَا أنْ نأخُذَ الأقرَبُ لِعهدِ النَّبي وَصَحابَتِهِ وَمنْ بَعدهمْ ، لا أنْ نَأخُذَ بالمُعَاصرينْ .

اقتباس في الحقيقة أنا لم أكن أريد الدخول في مثل هذا النقاش والتفضيل بين العلماء ولكن لكثرة ردودك وتطرقك لمسألة ( أكثر منهم علماً ) حدتني إلى هذا فلعلك تعيد النظر في هذه المسألة ،،،

أمَّا قَضيَّةْ تَفضيلُ العلمَاءِ فَليسَتْ جَريمَةَ ، وَأخشَى أن تُظَمَّ مَعَ مَقولَة [ لَحوم العُلماء مسمومة ] ، فاللهُ سُبحَانه يَقول : { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ } الآية

إبنَ بَازٍ وَابنَ عُثيمَينَ رَحِمَهمُ اللهُ عَالمينِ جَليلَينْ ، واللهِ وَتاللهِ وباللهِ لو كَانوا عَلى قَيدِ الحَيَاةِ لمَا وَصلتْ حَالُ المُسلمينَ إلى مَا هُم عَليهْ .

كَانَ النَّاسُ في عَهدِهمْ يَستَفتونَهمْ ، وَبعدَ الجوابِ يَقولونْ سَمعنَا وأطعنَا ، والآنُ واللهُ المُستَعانْ مَنْ كَثيرٌ مَنْ يُريدُ الفتاوى لا يَذهبُ إلى الشيخِ اللحيدَانْ وَصَالحْ الفوزان ، وعبدالكريم الخضيرْ ، فَهَؤلاءِ مُتَشدِّدينْ وليسوا مُعاصرين .

يَا أعلامَنا الرَّاحلينْ ، وَمنْ بَقيْ عَلى نهجهمْ جَزاكُمْ اللهُ عنَّا وعنِ المُسلمينَ خَيرَاً
فَكُلٌّ يُخشَى عَليهِ مِنْ الفتنَةِ إلا المَيِّتْ.

اللهمَ أرنَا الحَقَّ حَقَّاً وارزقنَا إتبَاعَهُ ، وَأرنَا البَاطِلَ بَاطِلاً وارزُقنَا إجتِنَابَهْ ، ولا تَجعَلهُ مُلتَبِسَاً عَلينَا فَنَضلْ
اللهم وإنْ أرَدتَ بِعِبَادِكَ فِتنَة فاقبِضنَا إليكَ غَيرَ مَفتونين
اللهم صَلي وَسلم على نَبينَا مُحمَّدٍ وآلِه وَصحَبِهِ مِنْ المُهَاجرينَ والأنصَارْ ، وَزوجَاتِهِ أمَّهاتُ المؤمنينَ الأطهَارْ ، ومَنْ تَبِعَهم بإحسَانٍ مِنْ الأخيَارِ يَا عزيزُ يَاغفَّار .

دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايتِهِ

.
.