[الجاحظ]

أخي الكريم التشهير نوع من العقاب والعقاب لا يوقع بشخص طبيعي أو إعتباري ( كالمؤسسات أو الشركات ... ) إلا بعد حكم قضائي ولا يمكن تركه للأفراد فيسيؤن إستخدامه إستخداما سيئا يخالطه الحسد والكره وسوء الظن ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث كان لا يشهر بأحد أخطأ ( في الدين أو في التعامل ) بل كان إذا رأى من أحد ما يكرهه خطب في الناس وقال ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا أو يقولون كذا وكذا وأرى إذا رأيت ذلك ألا تمضي في هذا الإتجاه حتى لا تدعوا الناس إلا غيبة أو نميمة فينالك من الإثم ما ينالك وإذا رأيت تعديل الفكرة بحيث تشهر ( إن صح التعبير ) بالفعل لا بالفاعل كأن نقول إن بعض الخياطين مثلا يعمد إلى تغيير القماش الذي إختاره الزبون بآخر أرخص منه ونقدم الحل بإن يإخذ الزبون عينة من القماش الذي إختاره وكأن نقول أن بعض الجزارين حينما يختار الزبون اللحمة يقوم الجزار بوزنها له ويقول أن قيمتها ( كذا ) ثم وهو يقطعها حسب الطلب يسقط بعض القطع في وعاء تحت الطاولة والحل أن يبقى الشخص يقضا متنبها لمثل هذه الحركات ... وهكذا تمضي تبين الأخطاء والحلول وأما من يخطي ويتعمد الخطأ ولا ينفع معه نصح ولا توجيه فيبلغ به الجهات المعنية تطبق عليه ما يستحقه شرعا أو نظاما