هـــل فعلاَ غـــالبية المجتمع يــــعيش بوجـــــهين مــــختلفين؟!!
هكذا وبدون مقدمات.. اعطيت المقود للقلم ، وذهبت اعزف الناي، واندمجت مع طقوس لا استطيع ، ان
اكون لها مجافياَ ، وكانت لي وفيــــة في سالف الايام والليالي الخوال ومنها كنت أخذ اقساطاَ من
الحرية، وآهـ على حريات مسلوبــــة من اصحابها ، و اهــ من حريات مسجونة بفعل فاعل عن سبق
اصرار وترصـــد، رحم الله قومي ورحمني معهم ، اننا شعوبا عاطفية، تتحكم في حياتنا العواطف ،
ونغوص في توافهـ الامور ،والجميـــع يعتقد او هكذايشعر ، بأنه ليس هناك احد غيره، ولن يأتي احد
بعـــده ، انها النظرة القاصرة الغبية الحمقاء ، انها ليست سوى اوهام يتعلق بها هذا المريض او ذاك ،
قليلاَ منا من يستخدم النعمــة التي اعطانا اياها ، الرب الكريم ، بل نحن لهذا النعمة جاحدون ولم نكن
لربنا حامدون، بل نحن مقصرون مقتترون ، نظلم انفسنا قبل ان يظلمها الآخرون،اليس غريباَ اننا نريد
ان نلبس اشياء ثم فجاءة نجدها هي التي لبستنا!!! اليس مدهشاَ ان الاغلبية لهم صراعات داخلية بينهم
وبين انفسهم ، اليس عجيبا اختلاف المبادىء عندما تلبس الاقنعة ، اليس نفاقاَ عندما يخرج علينا
احدهم ، بفكرة او حديث عرضي ، وفي نفس الوقت لايقدر ان ينبت شفة في الموضوع نفســه في بيتهم
المصون،احدهم لميســـ في الاستراحة هي الحبيبة ومنى النفس، واذا عاد الى شريكة حياته المخلصــة
كان لها بالمرصاد ويبدء بالرغي غير المبرر ، ويكون لديه صراعاَ داخلياَ بين الفضيلة المبروزة
بطريقته ، وبين غريزة اساسية لايستطيع كبح جماحها ، بسبب نقص او قصور في مجمل حياته الكئيبة، واحدهــم يظن انه الوصي على عباد الله وخلقه وكأنه الحامي والحارس لفصول الفضيلة ، بعد ان قسم
وصنف عباد الله ، على معايير ومقاييس وضعها ذلك العبد لله ،غفر الله له واعاد اليه عقله
المسلوب،ان تصادم الافكار واختلاف الرؤية وضبابيتها عند الاغلبية ، تسبب مشاكل عدة على الاقل في
المنظور البعيد، ليس هناك اجمل من صفاء النفس مع نفسها .
والحكمــــة تقول لا تكن مغرورا بحواسك الخمسة ، لأن مايدور حولك أعظم مماتستطيع رؤيته او
سماع صوتـــه أو حتـــى الشعور بملمســــه.(وخذ الجـــن كمثال ) !!!
هي على اي حال فرصة سانحـــة لمن اراد ان يغير من طريقة تفكيره ، والنمط الغبي و الهش والذي قد
يؤدي الى الحمق في النهاية او على الاقل يكون مدعاة للتندر عليه من الآخريـــــــــن.
((فاصلة))
ما حـــــــك جلدك مثل ظــــفرك
اعذب تحياتي
__________________
|