بسم الله الرحمن الرحيم ..
أسعد الله مساكم جميعـا ..
أضع بين أيديكم أيها الكرام .. مقال كتبه أحد الأخوة ولايرغب بذكر اسمه
وطلب مني نشر المقال فهاكموه :
عندما ينعم الله على إنسان بنعمة مـا , ويشتهر بها , ويلاحق إنتاجه من أجلها .. قد يتسلل الغرور إليه ويعلو الكبر تعامله ويُظهر نفسه أنه مشغول دائمـا .. فإذا جلست معه تجده يعُدُ الثواني قبل الدقائق عليك .. ويريد أن ينهي مجالسته لـك , وإذا اتصلت عليه لايرد علـيك ,
وإن رد تجده فضّا .. لايعطيك مساحة من الإرتياح النفسي بمخاطبته .. !
وبالمقابل تجد نجوما اكتسحوا السوق بقوة إنتاجهم الفني ( وليس كثرته ) !
وقَبِلَ الناس أعمالهم قبولا كبيرا .. وعلق بأذهانهم كل عمل قدموه وإن كان قديما ..
من هؤلاء المبدعون أخونا في الله ( المنشـد / عبدالله السكيتي ) ..
هذا الأخ الفاضل تعرفت عليه قبل أيام , عندما تيسرت لي جلسة خاصة
معه وبصحبة الأخ ( حمد الزغيبي ) ..
قابلته فوجدته بشـوشا من بداية استقباله لي وطوال جلسته معي ..
كان في قمة الأدب ..
لايقاطعني أبدا عندما أتحدث , وإذا أراد أن يتكلم يقول : ( هل انتهيت ) ؟
وكان يستأذن عندما يريد أن يرد على الجوال .. !
كانت الإبتسامة تعلو محياه طوال الجلسة ولم أفقدهـا أبدا ..
ترتاح عند مجالسته .. فقد جلست معه أكثر من ساعتين ولم يشعرني بأي لحظه
من اللحظـات أنه متضايق أو يريد الخلاص ..
مع أن جلستنـا كانت في الأستوديو وعنده أخوه ومشغول معهم
ومع ذلـك لم يستعجل علينا .. !
أكتب هذه الخاطرة أيها الأحبة ليستفيد منها أشخاص أقزام يعيشون بيننا
ليس لهم أي أثر على المجتمع , ولم يتميزوا بأي موهبة ..
ومع ذلـك تجده متكبرا عبوسـا سليط اللسـان عديم الخلق لاتأنس بمجالسته
بل العكس .. تحاول الهروب منه لإتقاء فحشه !
فياليت شـعري ألم ينظر هؤلاء لمواقعهم ويقارنوها بمواقع أولئك الأفـذاذ
المبـدعون ..
لكي لايجمعوا بين إفلاسـهم الأخلاقي ودنوّا منزلتهم الإجتماعية .. !!
أعتذر على الإطالة , ولكن هذه رسالة محب
أحببت تسطيرها لكم
والسلام عليكمـ ؛؛