.
.
.
- قنابل العدو الموقوتة :
إن أجدادنا كانوا يحتفلون بالنصر بحمد الله وطاعته ، فيقودهم الاحتفال إلى نصر جديد , وكذلك تفعل الأمم الحية اليوم , أما سمعتم بحفلات تتويج ملك الإنكليز ، وما العهد عنها ببعيد ؟
لقد كان نصفها في الكنيسة ، فلماذا لا يكون احتفاؤنا بالجلاء إلا اختلاطا وتكشفا وغناء ورقصا ؟ كأنه لم ينزل علينا كتاب ، ولم يبعث فينا نبي ، ولم يكمل لنا دين ؟ إني أخاف والله أن يكون الأجنبي قد أجلى جيوشه عنا ، وترك فينا قنابل تتفجر كل يوم ، فتدمر علينا أخلاقنا ، وأوطاننا واستقلالنا , إن كل عورة مكشوفة ، وكل فسوق ظاهر ، قنبلة أشد فتكا من قنابل البارود ، ولا يخفى ضررها إلا على أحمق .
فيا أيها الناس : لقد جلت جيوش العدو عن أرضكم فأجلوا من بيوتكم عاداتهم ، وعن رؤوسكم شبهاتهم ، وعن مدارسكم مناهجهم ، وعن شوارعكم حاناتهم ومراقصهم ، وعن محاكمكم قوانينهم ، وعن أجساد بناتكم وأولادكم ثيابهم الكاشفة ، وذلك هو الجلاء الحق .
-تنازع العلماء وغفلتهم مكن أهل المصائب الفساد :
وازداد الانحدار وتتالت ، وضعف أهل الدين بتنازعهم واختلافهم ، واشتغال علمائهم بفروع الفروع من أمر دينهم ، وغفلتهم عن الأصول التي لا تقوم الفروع إلا عليها ، وخلا الميدان للذين يريدون أن يطبقون فينا قانون الشيطان ، قانون إبليس , وأول مادة في هذا القانون ، كما تعرفون
(( ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما)) (الأعراف: 27)
فبعد أن كانت النصرانيات واليهوديات يتخذن الملاءات
وبعد أن كانت دمشق تغلق حوانيتها وتخرج المظاهرات فيها لأن وكيلة ثانوية البنات جاءت سافرة عن وجهها ، وصلت الطالبات إلى ما رأينا من التكشف والاختلاط وتلك المنكرات .
...((( يتبع )))...
.
.
.