حان الوقت لأستقل وأستقر في منزلٍ يخصني ويكون ملاذاً آمناً بإذن الله لأبنائي من بعدي ، فتحزمت واستجمعت
قواي لما أنا مقبل عليه نظرت إلى ما ادخرت فوجدته قليلاً !
اقترضت من هنا واستلفت من هناك ، اشتريت أرضاً في موقع رائع تتوفر فيه كل الخدمات من مدارس ومحلات
تجارية بل وبعض الدوائر الحكومية وغيرها ،،
اتفقت مع مقاول لبناء المنزل تحت إشراف مباشر مني – بيت العمر – حتى انتهى البناء والتشطيب ،
ثم انتقلت إلى مرحلة التأثيث ؛ آخذ أم العيال للمحلات للمشاركة في اختيار غرف النوم والمجالس
ولوازم المطبخ وغيرها من الضروريات والكماليات ،
انتهيت من المنزل وسكنت ولكن كانت تؤرقني الديون ، فأمسكت على يدي عن الكماليات وما يستغنى عنه من
الضروريات حتى أنتهي من سداد ديوني ،
وسنة بعد سنة انتهيت ولله الحمد من كل دين ،
فبعد سداد آخر قسط من ديوني دخلت منزلي ومباشرة إلى غرفتي وألقيت نفسي على السرير
ومددت يَديَ وقدماي وأخذت نفساً عميقاً لأرتاح !
وما هي إلا لحظات وتوقظني زوجتي قائلةً :
إن صاحب المنزل عند الباب يريد أجرة المنزل المتأخرة !!!
حينها نظرت إلى زوجتي نظرة حزن وقلت : ليت نومي كان إغماءة !!
يا ترى كم شخص تلاحقه تلك الأحلام الجميلة ؟!
.
.