أحسنت أخي الكريم ، في نقد هذا الحوار بالنظر الشرعي المتعلق بالدين ، فهذه مسالة دينية عقدية بحتة ، و أما السياسيون فهم من التوابع في هذهـ القضية ، و لعل الله ييسر كتابة مقال عن هذا الموضوع ، و قد سبقت أن كتبت ما يتعلق بهذا في موضوع : ديننا دين التسامح و لكنه ليس دين الذل و الذوبان مع غيرهـ من الأديان .
و الحوارات لها أقسام ثلاثة حددها أهل الدراية .. أجد الحاجة ماسة إلى تبني الهيئات الشرعية الشعبية لهذه الحوارات بدلاً من دخول السياسيين و تسييس هذه القضية العقدية ، فعقيدتنا الآن في خطر ، و لا بد من الجدية في إيجاد حوار دعوي ننطلق منه إلى غير المسلمين من يهود و النصارى ووثنيين ، لنبلغهم هذا الدين ، و هذا هو الحوار الذي جرى بين الأنبياء عليهم صلوات الله و سلامه ، و بين أقوامهم المشركين ، و نهدف بهذا الحوار إلى النفوذ إلى ثقافات الغرب ، و أسلمة عقولهم و غزوهم فكرياً ، و هذا من المقدور عليه ، فالحشود قد حشدت و الإمكانات قد سُخرت من أجل الحوار الذي نراهـ اليوم ، فلابد أن تكون الإمكانات في شيء يغلب على الظن نجاحه ، و التقريب بين الأديان غير ممكن عقلاً و قبل ذلك شرعاً ، فكل حزب بمالديهم فرحون .
أنصح بقراءة المقابلة مع الشيخ العلامة عبدالرحمن المحمود في مجلة البيان و قد ذكر تعليقاته على الحوارت ، و قد صرح أنه لم يجري حوار أديان حقيقي حتى الآن ..
نسأل الله أن يصلح ولاة أمور المسلمين ، و أن يهيء البطانة الصالحة الناصحة لولي أمرنا ..
وفقك الله أخي الكريم . و أعتذر إن كان ثمة اخطاء نظراً للعاجالة ..
|