السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت فقلت ..........
لا شك أن من تخفيف هذه المسؤولية الإنكار على المقصرين والمفرطين في أمر الصلاة وأن من اسباب النجاة من عذاب الله النهي عن هذا المنكر العظيم .
وهذا كتاب الله تعالى وسنة نبيه بين أيدينا يدلان على ذلك وينطقان به، يقول الله تعالى (( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ
وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ )) [الأعراف: 165]
فأخبر الله أنه أنجى الذين ينهون عن السوء والمعصية، أما الذين لا ينهون عن ذلك فهم ظالمون فاسقون هالكون.
وقد جاء في حديث زينب رضي الله عنها في الصحيحين أنها قالت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: ((نعم إذا كثر الخبث))
وفي حديث حذيفة عند الإمام أحمد وغيره: ((والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن أن يبعث الله عليكم عقابًا منه
ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)).
بل إن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسباب حلول لعنة الله عز وجل، ومن أعظم المعروف إقامة الصلاة، ومن أعظم المنكر تركها
يقول الله عز وجل: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ
لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [المائدة: 78، 79].
وعلى هذا فالمسؤولية عظيمة والوسائل مع وفرتها تحتاج إلى تعامل حكيم في تطبيقها الداعي حسب إستطاعته والمدعو حسب ما يناسبة من وسائل الدعوة .
قد تكون لي عودة للإضافة ........