22-11-2008, 11:11 AM
|
#1
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 402
|
تغيرات مابعد العزوبية , أوارق متزوج .
الأعزب يعيش مرحلة غريبة متقلبة , تتكون فيها كثير من الآراء والأفكار التي يحاول ويستميت لأجل اثباتها , ويحاول بقدر المستطاع أن يصنع من أحوال المتزوجين فاكهة لحديثة عن التغيرات التي حلت بهم , ويتبعه بضحكة ساخرة .
تتفاوت السخرية بين سخرية من تغير كلي إلى تغير جزئي , هناك في عالم العزاب خيال فسيح , وفي عالم المتزوجين حقيقة تحد من الخيال .
سأسمي هذا الرصد البسيط لأحوال العزاب ماقبل الزواج, وأحواله مابعد مواجهة الحقيقة والدخول لعالم المتزجين بأوارق متزوج .
الورقة الأولى
حين كان أعزباً كان تعامله مع أهله وخاصة الجنس الآخر ( النساء ) فظاً غليظاً مهما حاول استخدام الكلمات اللينة تجده إلى الحِدة أقرب , حيث أنه يهتم في إنجاز أعماله ويطلب السرعة في ذلك , يستعجل القهوة والشاي ومعها الحلى وربما الغداء والعشاء لضيوفه الحاضرين أو الذين سيذهب إليهم , فتجده يربك أهله وقد يقسو في اللفظ لو تأخروا ويرغد ويزبد , وبعد أن ينال مطلبه , ويستلم مبتغاه , يبخل ببسمةٍ عابرةٍ أو قبلةٍ على الرأس أو شكرٍ وثناء ومدحٍ لأمه وأخته فآخر العهد بهم حين حمل متاعه يركض إلى المجلس أو إلى الاستراحة وهناك يفتر الثغر لضيوفه مهللاً ومرحباً بهم , ويعمر مجلسه بالضحك والنكت , وخلف هذا الانجاز الذي يفاخر به ضيوفه أم وأخت عانتا الأمرَيْن وتحملتا غثاه وعتابه الذي ما انقطع حتى نال مراده .
بعد الزواج يتغيير حاله , يبدأ بمقدمات وتمهيدات لزوجه , يفرقع أصابعه , يبدأ بِعندي ضيوف, ولاتشلين هم سأساعدكِ , فقط أريد من يديك الجميلتين أن ترسما لوحة فنية على ماسأقدمه لضيوفي , سأفاخر بك أمامهم , ليسحدوني على أن نلتك أيتها الزوجة الماهرة , يأتي بالأغراض وينتظر مطلوبه بكل تأني , يدخل المطبخ وهو يهش ويبش في وجهها , يتحفها بالنكت والطرف , يأخذ الأمر بهدوء , لايستعجل عليها , بعد أن تقدم له حاجته , يقدم أجمل عبارات الشكر والثناء , يعود إليها كل لحظةٍ إن كان ضيوفه بالدار ليثني على صنيعها أويتصل بالجوال ليخبرها بأن ضيوفه أُعجبوا بهذا الأكل الفاخر , يعود يوم تنتهي ضيافته وفي يديه هديةُ وشكر آخر لمافعلته زوجته به وبيضت وجهه أمام الضيوف .
نهاية الورقة الأولى تقول:
هذا التغير ليس سيئاً لكن السوء أنه في عزوبيته لم يدرك ولم يتصور أن المرأة كائنٌ يُسر بالكلمة الحلوة والتشجيع الطيب حتى لو كانت المرأة في التسعين من العمر, جنس لطيف ناعم يجرحه أي شيء يمر به , فهل يدرك الأعزب قبل الزواج أن هذا العالم الآخر (الزواج) سيغيره لامحاله وسيجعله يدرك أن أمه وأخته سيرقبان صنيعه مع زوجته , وستقولان في السرّ (إيه يوم كان عزوبي وهو مشغلنا وحار(ن) طبعه لكن تغيرّ!)
.
آخر من قام بالتعديل النفس المتحررة; بتاريخ 22-11-2008 الساعة 11:23 AM.
|
|
|