اعتقد أن هذه المكالمة إذا كانت في حدود المعقول وفي فترات متباعدة " بعد الملكة " ومن أجل كلمة ورد غطاها ودون الهذر والهمق على غير سنع ... فهنا اجزم أنها مفيدة للفتاة قبل الشاب المقبلين على الزواج
فمفيدة للفتاة من ناحية ... كسر حاجز الرهبة والخجل
وبث روح الطمأنينة وعيش فترة ما قبل الزوج براحة نفسية وراحة بال تجاه ذلك الشاب
الذي سيكون زوجها مستقبلاً وتكوين بعض التصورات التي ممكن تستنتجها من منطوق زوج المستقبل
فهناك ترتيبات مهمة بينهما من بعد الملكة يجدر أن تكون مباشرة وتفاهم فيما بينهما دون وسيط من أب أو أخ قــــد يعتريها خصوصية ليس من المستحسن إيصالها عن طريق وليها
فأعتقد أن المستفيد الأول هو الفتاة من هذه المكالمة
..... فاصل ....
بعد الملكة قام ذلك الشاب المتقدم لتلك الفتاة بزيارة لأهلها في يوم ما
وطلب من ولي أمرها أن يرى زوجته بحكم أنه عقد عليها وهي بحكم زوجته الآن
فكان الاستغراب والتعجب وعدم التقبل للفكرة من قبل ولي أمرها
فقال على مضض ... دعني استشير الفتاة وما قابليتها لذلك بالدخول عليك بحضرتي معكما
فماكان من تلك الفتاة إلا المعارضة وبشدة ... فخرج الشاب دون رؤية زوجته بحكم العادة والتقاليد
التي تحتم أنها لن ترى إلا في ليلة عرسها
بعدها بعدة أسابيع ... قام ذلك الشاب بمهاتفة ولي أمرها ... وأن لديه هدية قيمة يريد إعطائها لإبنته
فأخذ ذلك الولي الهدية وأعطاها ابنته ... قامت بفك غلاف الهدية وإذا هو عبارة عن جوال وشريحة جديدة
قامت الفتاة بتركيب الشريحة بالجوال وتمتعت بخدماته ... ثم أتاها اتصال ومن ذلك الرجل " صاحب الهدية "
فرحبت به على استحياء وخجل واحترام من ذلك الرجل ودون إطالة واسفاف بالقول وإنما الاكتفاء بالقول المفيد وما يريده منها مستقبلاً
حيناها وبعد مدة بادر بالاتصال عليها وحدد موعد لزيارة والدها وأنه يريد رؤيتها في تلك الزيارة القادمة
أتى ذلك الرجل وطرق الباب على أبها أو وليها وتفضل بالدخول ... ثم بعد الانتهاء من الحديث والسؤال عن الحال والأحوال ... بادر بطرح نفس السؤال السابق : أريد أن أرى زوجتي قبل أن أغادر
فمكان كان من الأب أو الولي إلا أن قال : يا رجل بالتأكيد أن ابنتي سوف ترفض كما رفضت ذلك في زيارتك الماضية
فمكان من الرجل إلا أن قال لوليها ... أنت الآن اذهب وقلها ذلك
وفعلاً ذهب وليها ليستشيرها في ذلك ... فوجد البنت مستعدة ودون خجل قالت : لا بأس
فدخلت وجلست بالقرب منه وبحضرت وليها ودار بينهما حديث .. والولي مستغرباً ذلك
فكيف بالأمس ترفض ... والآن أجدها مستعدة ودخلت دون تلزيم مني
فهنا انكسر الحاجز الوهمي من خلال فائدة الاتصال والمهاتفة عبر الجوال فيما يفيدهما مستقبلاً
وحول ما يريدان الاتفاق عليه مستقبلاً من حيث الترتيب لحفل الزواج والسفريات و غيرها مما هو في صالحهما وما يتفقان عليه
هذا ما أحبت الأدلاء به وعن اقتناع ومن خلال تجربة مع القريبين مني وأتت أكلها وفائدها لكليهما أي الزوج والزوجة