اقباس من رد الاخ الفاضل عمر القحطاني
فقه السكوت بين الغفلة والتغافل
الغفلة صفة دميمة تتنافى مع العلم والبصيرة ، وهي مستلزمة للجهل والحمق ، وصحابها مغفل ومستغفل ، مغيّب عن فهم الحقيقة والواقع ، فحرمه الله من البصيرة والوعي .
والتغافل صفة محمودة تتنافى مع الجهل والحمق ، وهي مستلزمة للعلم والتيقظ ، وصاحبها كيس فطن ، يضع الغفلة في موضعها المناسب ، فأكرمه الله بالحكمة والنظرة الثاقبة .
وفقه السكوت هو استعمال التغافل متى كان ذلك أنفع وأنجع ، فيضع الغفلة في موضعها الذي يذم فيه البحث والتقصي والتغافل ، فهما للحقيقة ، ووعيا بالواقع .
وأخيرا ، نصيحة محب ، متى وجد المرء في قوله بعض الحق ، ولكنه يفضي إلى نصرة أهل الباطل ، ففقه السكوت لازم .
نسأل الله تعالى أن ينصر المسلمين في كل مكان .
كلام يكتب بالذهب وليس بمائه
__________________
اللهم انصر من نصر دينك واخذل من خذل دينك
|