مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 28-11-2008, 02:26 PM   #6
عمر القحطاني
Guest
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
البلد: جزيرة العرب
المشاركات: 294
"أخي في الله أخبرني متى تغضب؟

إذا انتهكت محارمنا؟ إذا نسفت معالمنا؟ ولم تغضب.

إذا قتلت شهامتنا؟ إذا ديست كرامتنا؟ إذا قامت قيامتنا؟ ولم تغضب.

فأخبرني متى تغضب؟

إذا نهبت مواردنا؟ إذا نكبت معاهدنا؟ إذا هدمت مساجدنا؟

وظل المسجد الأقصى وظلت قدسنا تغصب؟ ولم تغضب.

فأخبرني متى تغضب؟

عدوي أو عدوك يهتك الأعراض يعبث في دمي لعبا، وأنت تراقب الملعب.

إذا لله للحرمات للإسلام لم تغضب، فأخبرني متى تغضب؟

رأيت هناك أهوالا.

رأيت الدم شلالا.

عجائز شيعت للموت أطفالا.

رأيت القهر ألوانا وأشكالا.

ولم تغضب.

فأخبرني متى تغضب؟

وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتب.

تبيت تقدس الأرقام بالأموال فوق ملفها تنكب.

رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب.

ولم تغضب.

فصارحني -بلا خجل- لأية أمة تنسب؟

إذا لم يحي فيك الثار ما نلقى، فلا تتعب.

فلست لنا، ولا منا، ولست لعالم الإنسان منسوبا.

فعش أرنب ومت أرنب.


أخي في الله قد فتكت بنا عللٌ، ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا.

فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض ما تركت بها سهلا ولا جبلا.

تجوز حدودنا عدلا.

وتعبر عنوة دولا.

تقض مضاجع الغافين. تحرق أعين الجهلا.

فلا نامت عيون الجبن والدخلاء والعملا.

وقالوا الموت يخطفكم.

وما عرفوا بأن الموت أمنيةٌ بها مولودنا احتفلا.

وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا.

ونتبعه دموع الشوق إن رحلا.

فقلْ للخائف الرعديد إن الجبن لم يمددْ له أجلا.

وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت لنا الأيام من أخطاره وجلا.

هلا بالموت للإسلام في الأقصى.

فأخبرني متى تغضب؟".
عمر القحطاني غير متصل