 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
و هذا ما يدل عليه الحديث الذي رواه ابن ماجه و غيره : « ليشربن ناس من أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف و المغنيات ، يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم القردة و الخنازير » .
و أود أن أنبه هنا على قضية مهمة ، و هي : أن الاستماع إلى الغناء في الأزمنة الماضية كان يقتضي حضور مجلس الغناء ، و مخالطة المغنيين و المغنيات و حواشيهم ، و قلما كانت تسلم هذه المجالس من أشياء ينكرها الشرع ، ويكرهها الدين .
أما اليوم فيستطيع المرء أن يستمع إلى الأغاني و هو بعيد عن أهلها و مجالسها ، و هذا لا ريب عنصر مخفف في القضية ، ويميل بها إلى جانب الإذن و التيسير . |
|
 |
|
 |
|
إكمال من حيث توقفت عنده في الر د على الاخ كريم :
الجواب عن ماسبق :
مابني على باطل فهو باطل ــ وهذا تكايس ــ من الكياسة ـ وأين التوقي مما ذكر !!
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
4- الغناء – ككل المباحات – يجب أن يقيد بعدم الإسراف فيه ، و بخاصة غناء العاطفة فهي ليست حباً فقط ، و الحب لا يختص بالمرأة وحدها ، و المرأة ليست جسداً و شهوة لا غير ، لهذا يجب أن نقلل من هذا السيل الغامر من الأغاني العاطفية الغرامية ، و أن يكون لدينا من أغانينا و برامجنا و حياتنا كلها توزيع عادل ، و موازنة مقسطة بين الدين و الدنيا ، و في الدنيا بين حق الفرد و حقوق المجتمع ، و في الفرد بين عقله و عاطفته ، و في مجال العاطفة بين العواطف الإنسانية كلها من حب و كره و غيره و حماسة و أبوة و أمومة و بنوة و أخوة و صداقة . . . الخ ، فلكل عاطفة حقها .
أما الغلو و الإسراف و المبالغة في إبراز عاطفة خاصة ، فذلك على حساب العواطف الأخرى ، و على حساب عقل الفرد و روحه و إرادته ، و على حساب المجتمع و خصائصه و مقوماته ، و على حساب الدين و مثله و توجيهاته .
إن الدين حرم الغلو و الإسراف في كل شيء حتى في العبادة ، فما بالك بالإسراف في اللهو ، و شغل الوقت به و لو كان مباحاً ؟!
إن هذا دليل على فراغ العقل و القلب من الواجبات الكبيرة ، و الأهداف العظيمة و دليل على إهدار حقوق كثيرة كان يجب أن تأخذ حظها من وقت الإنسان المحدود و عمره القصير ، و ما أصدق و أعمق ما قال ابن المقفع : « ما رأيت إسرافاً إلا و بجانبه حق مضيع » ، و في الحديث : « لا يكون العاقل ظاعناً إلا لثلاث : مرمة لمعاش ، أو تزود لمعاد ،أو لذة في غير محرم » ، فلنقسم أوقاتنا بين هذه الثلاثة بالقسط ، و لنعلم أن الله سائل كل إنسان عن عمره :فيم أفناه ، و عن شبابه : فيم أبلاه ؟ |
|
 |
|
 |
|
الجواب :
يكاد المريب يقول خذوني . إن هذه الاحتياطات لاتسمن ولاتغني من جوع فالواقع يشهد والمنهج الذي رسمه الشيخ الدكتور القرضاوي حفظه الله منهج يرضخ للضغوطات الواقعية
ألا تراه يقول في كتابه ( فقه الغناء ) ص7 : ( يجب على الفقيه الذي يبحث في القضية ( حكم الغناء ) أن يراعي هذه الآفاق كلها ولايركز نظره على جانب واحد وفئة معينة ناسيا أفريقيا كلها لاتستغني عن الغناء وتوابعه ، وأن أوروبا كلها بل الغرب كله يعتبرون الموسيقى وخصوصا بعض الأنواع منها وسيلة للسمو بالروح والوجدان ) !!!
وأدع القارئ ليحكم عن أي انضباط واحتياط وهذه متكآته .!!