الإنسانية بنكهة أمريكية !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في خبر أوردته مفكرة الإسلام مفاده أن السجون في بلاد الرافدين تكتض بالسجناء الذين حالهم كحال المؤودة ؛ لا تدري بأي ذنب قتلت ؟! والحال في تلك السجون لا تخفى على ذي لب ؛ أنها خاوية من أي معنى من معاني الحياة ، وذلك ظاهر للأعمى الأصم !
تلك الحالة تصف بوضوح ؛ عظم ( الديمقراطية ) التي تتشدق بها البلاد الصليبية ، وتتبجح في كل مجلس من مجالس خوفها بالديمقراطية وحقوق الإنسان ، ولعل مما يصيب قلب المؤمن وجعًا ؛ أن يخرج المغفل بوش بعد أن دمر بلاد الإسلام ، وعاث في الأرض الفساد ؛ ليقول : لم نجد أسلحة دمار شامل ، والحرب كان خطأ !
وهذا ليس غريبًا على صليبي تفلتت به عقد لسانه ؛ فتلفظ أن الحرب صليبية ، أي أن الداعي لذلك الصليب والديانة ، مع ما يتبعه من حب الدنيا ؛ إلا أن القاسي أن تجد من أبناء جلدتك ويتحدثون بلغتك يتفيهق بالمجالس بديمقراطية أمريكا وعظمتها إذ انتخبت الملوَن أوباما ، وتغافل عن الجهود العظيمة الي تبذلها في سجون العراق .
مما يزيد المؤمن حرقة كذلك ؛ أن الخبر أشار إلى اتفاقية نقل الإشراف على هؤلاء المساجين إلى مرتزقة الحكومة المتعطشة للدماء ، وكم كان الذئب أرحم بي من أخي !
ولك أخي الفاضل أن تتعجب من رئيس بعثة الأمم المتنافرة حينما قال : "ينبغي توجيه الاتهام إليهم والسماح لهم بالاتصال بمستشار قانوني، وينبغي التحقيق في القضايا" !
إذًا أخي الفاضل : سيأتيك السارق ، ويقفز عليك في بيتك ، ثم يقتل ماشاء من أهلك ، وقد ياخذك للسجن ، ثم عليك - عزيزي - بعدها أن توجه إليك التهم حتى تحاكم !!
ولا أنسى أن أشير إلى الإنسانية التي يتلقاها ( المجرمون ) في سجون غوانتامو ، جزاء محاولة الدفاع عن أنفسهم ، ومحاولتهم أخذ حقوق دفنت تحت التراب .
الخبر هنا : http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/.../03/73197.html
الموضوع ذو شجون ، وسأعود - بإذن الله - لعرض الكثير من الإنسانية بالنكهة الأمريكية الوديعة !
آخر من قام بالتعديل يرموك; بتاريخ 04-12-2008 الساعة 05:48 PM.
|