مفهومنا خاطئ في الأخوة!!! دعوة للتصحيح
مفهومنا خاطئ في (الأخوّة)!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة معنى عظيم ، يجمع خصالاً عظيمة . يمثلها على حقيقتها عبد الرحمن بن عوف المهاجري مع سعد بن الربيع الأنصاري في قصة المؤاخاة المشهورة.
ونحن كثيراً ما نتغنى بالأخوة ونتولى دائما رفع لواءاتها ، ومع ذلك نفتقد أهم مقوماتها . بل ربما خدشناها بعباراتنا وتعاملاتنا من حيث نشعر أو لا نشعر .
إن معنى الأخوة ليست حروفاً جوفاء وكلمات تنظيرية نترنم بين الفينة والأخرى بجمالها وعذوبتها ، بل حياة دائمة تتغير بها مسيرة الناس في هذه الدنيا ثم يجتمعون إثرها على سرر متقابلين في جنات عدن.
إن الأمة الإسلامية قامت على قدم وساق ، وعلا صيتها ، وهابها البعيد قبل القريب ، حين قامت بالأخوة على المعنى الحقيقي كما أراده الله ورسوله ، متمثلةً " إنما المؤمنون إخوة" ، فصار المسلم يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، ويسعى لمصلحة الجماعة قبل مصلحة نفسه ؛ فأثمرت أمة متماسكة مترابطة ، لا يستطيع عدو أو شانئ أن يشتت شملها ، أو يعكر صفو قلوبها . فقاموا قومة رجل واحد ينشرون دين الله ورسوله .
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا #### وإذا افترقن تكسرت آحاداً
نحن بحاجة ماسة لتربية أنفسنا على الأخوة الصادقة ، التي لا تشتتها الشدائد ، ولا يندرس أثرها مع مرور الزمن ، ثم نربي عليها ناشئتنا في محاضننا ، في المدارس والبيوت وغيرها ؛ لنخرج جيلاً آخر غير الجيل الذي نراه ماثلاً في العيان لا يعرف للأخوة معنى ، ولا يدرك لها ثمرة .
إن من أهم مقومات الأخوة التي اختلت فيها تصوراتنا: التعاون، والثناء على المحسن، والتناصح ، وحمل ما يسوء الظن به على أحسن المحامل،والزيارة في الله ، والدعاء بظهر الغيب ، والبشر عند اللقاء ، والابتسامة ، وإيثار الغير على النفس ، والحرص على صفاء القلوب ، وبذل الغالي والنفيس في سبيل الأخوة ، وغير ذلك.
لنرفع معا شعار: نحو الأخوة التطبيقية لا التنظيرية ؛ فإن أكثر الناس_في الغالب_ تنظيراً هو أقل الناس تطبيقاً .
#أسأل الله أن تكون أخوّتنا صادقة#
أتمنى أن يزيد الأخوة مايرونه نافعاً ومكملاً للموضوع
.. محبكم الباارق ..
آخر من قام بالتعديل الباارق; بتاريخ 10-12-2008 الساعة 02:10 PM.
|