مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 11-12-2008, 05:19 PM   #7
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
قبل الدخول في معمعة النقاش أريد أن أهمس في أذن كل من سيتحاور معي سواء ناقد فكري أوغيره أن هناك شرطا لي :
وهو ماسبق أن اشترطته على الاخوين الكريمين : كريم ـــ ووسطي ملتزم .
وهذا الشرط :
التقيد بطريقة أهل العلم في تناولهم للمسائل الشرعية وهي : المشي على أصول وقواعد الفقه المعروفة ــ وأصول وقواعد مصطلح الحديث ـ وألا نكرر ماسبق أن نوقش تحت هذا الموضوع .
وهذا الشرط فائدته : حتى لايكون الكلام عبثا لا فائدة منه ومن خرج عن جادة اهل العلم فيما سبق فهو محجوج .
وهذا ماتعاملت به مع أخوي الكريمين ( كريم ـ ووسطي ملتزم ) وهو ما أسير عليه مع نقاشي مع الأخ : ناقد فكري .
فكن على يقظة من أمرك .


نبدأ على بركة الله .

هذا سؤال الأخ ناقد والذي بدأ به في مشاركة رقم 166 :
اقتباس
من يساعد " نفسي " بالإتيان بآية صرح الله بها عز وجل بحرمة سماع الأغاني ؟

أنتظر

وقد رددت عليه بقولي في مشاركة رقم 173 :
اقتباس
تجدها إذا وجدت آية تصرح بتحريم ضرب الوالدين ، وأخرى تحلل أكل الأرز وأخرى تحرم زواج العمة على ابنة أخيها ، وكذا الخالة !!!

ففسر كلامي هذا بناء على ماعنده من علم فقال :
اقتباس
ممتاز أفهم من كلامك أنه لا ( آية ) من القرآن الكريم تقول بحرمة الغناء ( هكذا بكل تصريح )


هل ما فهمته صحيح ؟

الجواب :
فهمك خاطئ ...والسبب هو ماذكرته لك سابقا أنك أدخلت نفسك في هذه المسألة وأنت لاتفقه البدهيات في بعض العلوم وهذا أحد أسباب عدم رغبتي في نقاشك لانك تسقط في اول نقطة بسبب الفهم الذي ينبني على ضحالة علمية .

وبيان جوابي السابق
اقتباس
تجدها إذا وجدت آية تصرح بتحريم ضرب الوالدين ، وأخرى تحلل أكل الأرز وأخرى تحرم زواج العمة على ابنة أخيها ، وكذا الخالة !!!

:
أقول موضحا كلامي هذا :
إن هذا يعد من الجواب بالإلزام .
فإذا لم تثبت أنت أن القرآن صرح بتحريم الغناء بآلات الطرب تصريحا مباشرا بنفس اللفظة فيلزمك أيضا أن الله لم يصرح تصريحا بالنص على تحريم ضرب الوالدين ونحن وإياك نقول إن ضرب الوالدين حرام .
ولكن الله لم ينص يعني لم يصرح .
فهل تقول أنت يجوز ضربهما ؟
أما المثال الثاني :
اقتباس
وأخرى تحلل أكل الأرز

أيضا هل يوجد في القرآن آية نصت وصرحت بلفظة الارز أنه حلال مع أننا نحن وإياك نقول إنه حلال بلا أي اختلاف .
فمن أين أخذنا الدليل على حليته إذا كنا لم نر نصا صريحا يحلله بالنص الصريح ؟
فأنا هنا ألزمك بنفس القول . فإذا لم تجد التصريح فيعني هناك دلالات أخرى معروفة عند العلماء
نستفيد منها تحريم كذا وتحليل كذا وهذا الواقع في تحريم ضرب الوالدين
أخذناه من قوله ( ولاتقل لهما أف ) قال العلماء : هذا ( مفهوم موافقة ) هكذا اسمه في أصول الفقه أي إذا كان نهى عن تحريم قول ( أف ) فمن باب اولى تحريم ضربهما ....!!
كذلك الأرز لايوجد دليل لايوجد دليل بخصوصه ولكن هناك قاعدة اقتبسها العلماء من عدة آيات : ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) وقوله ( هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعا )
قال العلماء ( لكم ) اللام للتمليك .ونصوص كثيرة جدا
ولو مشينا على قولك أنه لاتحريم إلا بالنص الصريح عليه وإلا فهو حلال لتحصل من ذلك مشقة كبير لكي نفهم الشريعة .
وإنما النصوص مثل القواعد العامة تنزل على المسائل الواقعة والستجدة .وهذا شرع الله المطهر .
وهذه الطريقة أقتبسها البشر لقوانينهم الوضعية ...
ففي القوانين الوضعية لايمكن أن ينصوا على كل قضية بعينها وإنما هي مواد ولوائح عامة تدخل تحتها بقية التفاصيل ، ولايمكن لأحد إذا جنى جناية ودخلت جنايته في أحد هذه المواد أن يقول لا لا أجد أنكم نصصتم عليها .
فهذا يؤدي للعبث .
أما المثال الثالث والرابع
اقتباس
وأخرى تحرم زواج العمة على ابنة أخيها ، وكذا الخالة !!!

:
فالتحريم لم يكن في القرآن وإنما كان في السنة .
وأنا نوّعت لك في الأدلة والدلالات .
فأعطيتك مثالا على : ( مفهوم الموافقة ) وآخر على ( عموم النص ) ،
ومثالين على دليل لايوجد في القرآن البتة وإنما ( دليلهما في السنة) وهما الثالث والرابع إلا أن لهما في القرآن
قوله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا ) وقوله ( واطيعوا الله وأطيعوا الرسول )
فيلزمنا أن نعمل به .
إذا تقرر هذا فإن الآيات على تحريم الغناء بآلات الطرب ، ستكون موجودة حتما ،
وقد مضى ذكرها في النقاش مع الاخ كريم فراجعها لأن شرطي ألا نكرر شيئا سبق النقاش حوله .

وجاء دوري لأطرح الاسئلة .

فهل أنت مستعد ؟

...
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809

آخر من قام بالتعديل تأبَّط رأياً; بتاريخ 11-12-2008 الساعة 05:28 PM.
تأبَّط رأياً غير متصل