وحيد المعنى /
هناك من ينكر البدهيات ، و يكابر في نفي المحسوسات ، و يعطل عقله حينما يأتي مخالفه ، هكذا يرون أن التقدم كل التقدم في تبني المساواة ، و ابتذال المرأة و تهوين دورها في مؤسستَيّ الأسرة و المجتمع ، و إشغالها بالوظائف و المصانع التي تحول بينها و بين مملكتها [ بيتها ] ، إن تطور الأحداث التي حدثت في مصر خلال عقود مضت ، لتبعث في النفوس الحزن ، و تدمي الفؤاد ألما و حسرة ، و لا يطيق الإنسان كتم عبراته حينما يقرأ في أحداث تلك الحقبة الحرجة من الزمان ، و كيف ضاعت المرأة العفيفة الطاهرة هناك ، بسبب جهود هؤلاء الجرذان الذين رضعوا من حليب الاستعمار فخانوا الله و خانوا أهلهم ، و لعلي أحيل هنا لمن يريد الإطلاع على هذه المآسي و يعتبر منها إلى كتابٍ حديث بعنوان : [هل يكذب التاريخ] و أجزم أنه سيبكي على مرأة أضاعها هؤلاء ، فعاشت محرومة من الاستقلالية بأنوثتها ، و جُعلت سلعة يتناوشها كل ذئب باغ لئيم ، و كتاب [ هل يكذب التاريخ ] ، للأديب الداود - صاحب متعة الحديث - مزود بالصور و الوثائق ، و يحكي انحراف المرأة كيف و متى و أين في تدرج بالأحداث حتى الضياع ، مع الإرشاد إلى بعض الحلول ، و أظنه متوفر في المكتبات .
شكر الله لك يا أبا علي .