لا مزيد على ما قلت أبا عبد العزيز .
تكرار الطرح مهم فعلاً ، وأهمُّ منه أن يبدأ المربّون في مقارعة المشكلة !
المربيان الأولان في المجتمع هما الأب والأم ، وإذا اهتمّ هذان بقضية التربية فلن نعود لاستجداء المدارس لتحسين مخرجاتها ، لأن المخرجات ستتحسن تلقائياً .
أما إعادة المعلومة تكراراً ومراراً ثم عدم فهمها فذلك لسبب بسيط . .
لأنه لا يريدها ، لا يشعر أنها توافق اهتماماته ، ولذا فهو يرفضها تماماً ، وتلك أزمةٌ أخرى . .
أزمة اهتمامات . . ! 
ثمة ضحالة في الاهتمامات كما هي في الثقافة والفكر ، والاهتمامات هي التي توجه العقل ، توجهه لنوع الثقافة التي يناسبها . ولذا فنحن أمام مهمةٍ عظيمة : الارتقاء بالطموحات والاهتمامات .
ولعلك تلحظ مثلي أبا عبد العزيز نوعية هذه الاهتمامات حينما تسمع حديثاً يدور بين مجموعة شباب ، أو ترى قمصانهم التي يرتدونها ، أو ترى الأشرطة المسموعة والمرئية التي يحتفظون بها ، أو تطل إطلالة سريعة على المقاهي الترفيهية _ التي انتشرت بشكل هائل _ ثم تلقي نظرة أخرى على مكتبة الملك عبد العزيز العامة !
تحياتي لتلك الاهتمامات !
شكراً أبا عبد العزيز ،،
.
.
.
__________________
( لو كانت الدنيا تبراً يفنى والآخرة خزفاً يبقى لكان ينبغي للعاقل إيثار الخزف الباقي على التبر الفاني ،
فكيف والدنيا خزف فانٍ والآخرة تبرٌ باقٍ )
يحيى بن معاذ _ رحمه الله _
|