قد جاءك النعلُ لا يألوك توديعا * يهوَى عناقَك مرئياً ومسموعا
نعم الحذاءُ ونعم المرءُ صاحبُه * من حلَّ باباً من التاريخ مشروعا
أرغمتَ أنفَ العدى لا زالَ مُرتغماً * لا بل جدعتَ به لا زال مجدوعا
إن يقتلوه فقد أحيا اسمَه أبداً * وذكرَه في سماء المجد مرفوعا
كم جُرأة منَحَتْ في الحق صاحبَها * ذكراً مدى الدهر لا شهراً وأسبوعا
قالوا : أجاد انحرافاً ! بل هي انحرفَتْ * فالنعلُ أكرمُ من ذا الكلب لو بيعا
فإن أجاد انحرافاً فهي منقبةٌ * كفى به في انحراف الوجه سرّيعا
|