*سـكـر خـشـن* /
اقصد بذلك ( بالموانع ) هي الموانع الداخلية التي يمكن تنميتها في وجدان المرأة ، كالعفة ، و إذكاء مشاعر الأنوثة بدلاً من قتلها ، إشعارها بدورها كأم و زوجة و حاضنة ، و تبصيرها بمخاطر الانفلات الخلقي الذي يمكن أن يحدث جرّاء الاحتكاك بالرجال ، منطلقين بهذا كله من منطلقات شرعية عقلية واقعية مجربة .
ثم الانتقال إلى الموانع الخارجية التي يمكن أن تصدر بالأنظمة و القوانين ، و هذه و ظيفة ولاة الأمر في كل قطاع ، و كلٌ بحسب ما أنيط به ، فلا بد أن تصاغ اللوائح فيما يختص بالمرأة صياغة تحفظ لها كرامتها و إنسانيتها ، و لا تحرمها من مزاولة عملها ، و المضي قدما للإنتاج و المساهمة في تنمية البلد و الأمة بل و حتى تنمية ذاتها و من تعول .
أما موضوع الاختراق ، فنحن كمسلمين و محافظين لا نرضى بأن يتدخل عدونا في فرض بعض الأمور على نسائنا ، و لا حتى الدعوة إليها و لا تهييجها إعلامياً ، فنحن لنا عقولنا التي تفكر بشكل مغاير عن هؤلاء ، لأننا نعيش تحت لواء ضوابط أخلاقية نستمدها من ديننا ، و دعني أحدثك بصراحة ، أن هناك إملاءات على بعض المتغربين يتلقفوها ثم يرفعوا أصواتهم منادين بها ، سابحين بذلك عكس التيار الذي يسير عليه جل المجتمع ، و هذا أعتبره اختراقاً للمجتمع ، فنحن لا نحرم المرأة من حرياتها و حقوقها ، بقدر ما نسعى إلى ضبط وضعها لتكون محمية و محفوظة أكثر ، و لسنا نتحدث بلغة النظام أو الضبط فقط ، و لكننا ننادي من خلال رؤى دينية ، و توجيهات نبوية ، حوادث واقعية ، ألجأتنا إلى هذا الطريق الذي قد يعتبره البعض ( كبتًا ) لحرية المرأة و تعطيلاً لدورها .
شكراً لك ، و لعلي في رد قادم أقف على أبزر ما يمكن الرجوع إليه من المؤلفات التي قرأتها و اطلعت عليها لمحاولة الإحاطة بهذه القضية ..
سعيد جداً بعودتك ، و أسأل الله لك التوفيق .