مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 02-05-2003, 07:21 PM   #1
الترغيب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: الجزيرة العربية - بلاد الحرمين الشريفين
المشاركات: 19
ليس على كلٍ أن تكون هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة على حق.

[c]

يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وأعلى منازله في عليين في رسالة له لأحد الذي تكلّموا عمن شذ عن الجماعة والسواد الأعظم :




( " قال ابن القيم رحمه الله في أعلام الموقعين ، واعلم أن الإجماع والحجة ، والسواد الأعظم ، هو العالم صاحب الحق ، وإن كان وحده ، وإن خالفه أهل الأرض ؛ وقال عمرو بن ميمون ، سمعت ابن مسعود ، يقول : عليكم بالجماعة ، فإن يد الله على الجماعة ؛ وسمعته يقول : سيلي عليكم ولاة ، يؤخرون الصلاة عن وقتها ، فصل الصلاة وحدك ، وهي الفريضة ، ثم صل معهم ، فإنها لك نافلة ، قلت : يا أصحاب محمد ، ما أدري ما تحدثون ؟ قال : وما ذاك ؟ قلت : تأمرني بالجماعة ، ثم تقول صل الصلاة وحدك ؛ قال يا عمرو بن ميمون ، لقد كنت أظنك من أفقه أهل هذه القرية ، أتدري ما الجماعة ؟ قلت : لا ، قال جمهور الجماعة ، هم الذين فارقوا الجماعة ؛ الجماعة : ما وافق الحق ، وان كنت وحدك .

وقال نعيم بن حماد : إذا فسدت الجماعة ، فعليك بما كان عليه الجماعة ، قبل أن تفسد الجماعة ؛ وإن كنت وحدك ، فإنك أنت الجماعة حينئذ ؛ وقال بعض الأئمة ـ وقد ذكر له السواد الأعظم ، والحجة والجمهور والجماعة ، فجعلوهم عياراً على السنة ، وجعلوا السنة بدعة ، وجعلوا المعروف منكراً ، لقلة أهله ، وتفردهم في الأقطار والأمصار ، وقالوا : من شذ شذ في النار ؛ وعرف المتخلفون : أن الشاذ ما خالف الحق ، وإن كان عليه الناس كلهم إلا واحداً ، فهم الشاذون .

وقد شذ الناس كلهم في زمن أحمد بن حنبل ، إلا نفراً يسيراًَ ، فكانوا هم الجماعة ، وكان القضاة يومئذ ، والمفتون والخليفة وأتباعهم ، كلهم هم الشاذون ، وكان الإمام أحمد وحده ، هو الجماعة ، ولما لم تحمل ذلك عقول الناس ، قالوا للخليفة ، يا أمير المؤمنين : أتكون أنت وحدك وقضاتك ، وولاتك ، والفقهاء والمفتون ، على الباطل ؟ وأحمد وحده على الحق ؟ فلم يتسع علمه لذلك ، فأخذه بالسياط والعقوبة ، بعد الحبس الطويل ؛ فلا إله إلا الله ، ما أشبه الليلة بالبارحة ، أنتهى كلام ابن القيم ، رحمه الله تعالى . " .




الى أن قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته :

يا سلامة ولد أم سلامة ، هذا كلام الصحابة في تفسير السواد الأعظم ، وكلام التابعين ، وكلام السلف ، وكلام المتأخرين ، حتى أن ابن مسعود ذكر في زمانه : أن أكثر الناس فارقوا الجماعة ؛ وأبلغ من هذه : الأحاديث المذكورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من غربة الدين ، وتفرّق هذه الأمة ، أكثر من سبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة .) أ. هـ.
الدرر السنية ( 10 / 43 ، 44 ، 45 ) .

[/c]
__________________
قال الإمامان أحمد وابن المبارك رحمهما الله " إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغور فإن الحق معهم لأن الله يقول { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }" الفتاوى (28/442).
----------------------------------
لاعزة لنا إلاّ بالإسلام والجهاد.
----------------------------------
targeeb@hotmail.com
أسمح بنقل مواضيعي لإي
موقع آخر لتعم الفـــائدة
الترغيب غير متصل