..
حينما يكون الحوار بلا هدف ، أو لمجرد إسقاط الرأي الآخر ، أو لفرض قوة رأيك تعصباً له من دون عاضد قوي ، فإن كل هذه المظاهر تؤدي إلى فشل الحوارات و المناقشات ، و رحم الله الأوائل من السلف الصالح حيث ضربوا لنا أروع الاأمثلة ( مقالاً و فِعالا ) ، و لهذا روي عن الشافعي : " ما ناظرت أحداً إلا وددت أن يجري الله الحق على لسانه .
فهناك من يضع الطرف الآخر موضع التهمة و التشكيك لكل ما يقول ، و هذا دليل على عجزه عن التفنيد و التحليل و الوزن بالميزان الشرعي الصحيح . فلا بد أن تعلم أن الحكمة ضالة المؤمن ، و أن المسلم في استعداد على الاستفادة من كل أحد كما هو المنهج الشرعي ، كما في قصة آية الكرسي حينما علمها الشيطانُ أبا هريرة ، فأقر النبي صلى الله عليه و سلم هذا و قال : " صدقك وهو كذوب " ، و كما استفاد سليمان عليه السلام من الهدهد حينما قال [ أحطت بما لم تحط به ] ، و غيرها من الشواهد ..
شكراً يا أبا فيصل ، دمت محبوباً للجميع ..