مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 22-12-2008, 11:42 AM   #7
امام الجامع
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
0

وذات مره و أنا عائد للبيت أحست سارة بوضعي وشكت في أمري وتركتني أنام وجاء الصباح، فجاءتني في غرفتي ونصحتني وهددتني بكشف أمري إن لم أخبرها بالحقيقة، فدخلت أمي علينا وقطعت النقاش بيننا وليتها ما دخلت ، بل ليتها ماتت قبل أن تدخل ، بل ، ليتها ما كانت على الوجود لأعترف لأختي لعلها أن تساعدني ، فأرسلتني أمي في أغراض لها ، فذهبت وأصبحت أتهرب عن أختي خوفا منها على ما كتمته لأكثر من سنة أن ينكشف ، وقابلت أحد أصدقائي فذهبنا سويا إلى بيت صديق آخر , فأخذنا نصيبنا من الإثم
فأخبرتهم بما حدث ، فخفنا من الفضيحة وكلام الناس، ففكرنا ، بل فكروا شياطيننا ، وقال أحدهم لي لدي الحل ولكن أريد رجلا وليس أي كلام..أتدرون ما هو الحل!.أتدرون! والله لو أسال الشيطان ما هو الحل لما خطرت على باله لحظة أتدرون ما قال ! أتدرون كيف فكر!. لا أحد يتوقع ماذا قال! أقال نقتلها ليته قالها ، بل قال أعظم ..أقال نقطع لسانها ونفقأ عيونها ، لا بل قال أعظم ..أقال نحرقها ، لا بل قال أعظم..أتدرون ماذا قال !.حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله على الظالمين.حسبي الله على أهل المخدرات جميعا وعلى مهربيها وعلى مروجيها وعلى شاربيها. حسبي الله على صاحبي ذاك .حسبي الله ونعم الوكيل.
لقد قال فصل الله عظامه وأعمى بصره و أفقده عقله ولا وفقه الله في الدنيا ولا في الآخرة . إنه شيطان . إنه السبب في كل ما بي وأنت تعلم.اللهم عاقبة في الدنيا قبل الآخرة .

أتدرون ماذا قال!، لقد قال المنكر والظلم والبغي والعدوان . لقد قال : أفضل طريقة نخليها في صفنا ( نضع لها حبة وتصير تحت يدينا ولا تقدر أن تفضحنا أبدا ، فرفضت.. إنها سارة العفيفة الشريفة الحبيبة الحنونة.. إنها سارة أختي ، ولكن وسوسوا لي وقالوا هي لن تخسر شيء ، أنت تحضر لها في بيتكم وهي معززة مكرمة، وحبوبا فقط وأنت تعرف أنها لا تأثر ذاك التأثير، وتحت تأثير المخدر وتحت ضغوط شياطينهم وشيطاني وافقت ورتبت معهم كل شيء.
رحت للبيت وقابلتني وطالبتني وقلت لها اصنعي شايا وأنا أعترف لك بكل
شيء ، فراحت المسكينة من عندي وكلها أمل في أن تحل مشكلتي ، وأنا في رأسي ألف شيطان وهمي هدم حياتها كلها، أحضرت الشاي ، وقلت صبي لي ولك فصبت ، ثم قلت لها أحضري كأس ماء لي ، فراحت ، وحين خرجت من الغرفة أقسم بالله من غير شعور نزلت من ي دمعة ..ما أدري دمعة ألم على مستقبلها، أم هي روحي التي خرجت من عيني ، أم هو ضميري،
أم دمعة فرح بأني أوفيت لأصحابي بالوعد وأني حفظت السر للأبد.
وضعت في كأسها حبة كاملة، وجاءت وهي تبتسم وأنا أراها أمامي كالحمل الصغير الذي دخل في غابة الذئاب بكل نية طيبة وصافية.
رأت دموعي فصارت تمسحها وتقول الرجال ما يبكي وتحاول تواسيني تظنني نادما ، وما درت أني أبكي عليها وليس على نفسي ،أبكي على مستقبلها ،على ضحكتها ، على عيونها ، على قلبها الأبيض الطاهر، والشيطان في نفسي يقول : اصبر فلن يضرها ، غدا تتداوى أنت وهي, كما أنها يجب أن تعرف معاناتك
وتعيشها ، فهي لن تقدرها وتعذرك إلا إذا جربتها.

وراح يزين لي السوء والفسق والفساد_ حسبي الله عليه_ فقلت : دعينا نشرب الشاي إلى أن أهدأ ثم نتحدث. فشربت ويا ليتها ما شربت !.ويا ليتها ما صنعت الشاي !.ولكن جلست أجرها في الحديثحتى بدأت تغيب عن الوعي ، فصرت أبكي مرة وأضحك مرة ، لا أدري ما أصابني ؟! أضحك وأبكي ودموعي على خدي , وبدأ إبليس يوسوس لي أنني سأنكشف , وسيعلم أبواي إذا رأوا أختي بهذه الحالة .ففكرت في
!!؟؟...


..(( يتبع ))..


0
__________________
جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً،
" قال ثوبان : يا رسول الله صِفهم لنا ،جَلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ، قال :
" أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ،
ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها !!
"
امام الجامع غير متصل