25-12-2008, 11:47 PM
|
#11
|
Guest
|
صديقي / أبو فهد
اتمنى أن تكون والإخوة بخير
بنظري أن المهر ليس هو العائق الوحيد ولكن المشكلة تكمن فيما
بعد الزواج ، كما أن الله تعالى قال ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ) فهو سبحانه
الذي أمرهم بالسعي لرزقهم ، وهو الذي أمرهم أن يحكموا عقولهم وأن يزنوا أمورهم
بالميزان الذي لا يظلمون فيه انفسهم أو غيرهم .
قضية المهر هي إحدى العقبات ولكن ماذا عن المجتمع الغارق حتى هامة رأسه
بحب الماديات والقشور وبالطبع بنات الناس اللاتي عزف عنهن الكثيرون هن ّ ذلك المجتمع .
ياعزيزي ماذا عن مابعد الزواج ، الله عز وجل وعد بالتيسير ولكن يجب أن نعقلها قبل أن
نتوكل يجب أن نفعل السبب الذي أمرنا به ، يجب أن نتوكّل حقيقة لا أن نتواكل .
الزواج مسؤولية عظيمة ورباط ٌ قدسي كبير يجب ألا يُمتهن وألا يصوّر على أنه مهر وخطوبة
وعرس ( وقضينا ) من نريد أن ندفعه للزواج يشكل خرزة في عقد هذا المجتمع يجب أن ندفعه ونحن على يقين
أنه أهل ٌ للمسؤولية وللعطاء وللقيام ببيته على أكمل وجه وعلى هذا فإن عقبة المال ( عصب الحياة )
ليست هينة نقول ( تزوج والرازق الله ) فلن يموت أحد من الجوع ولكن البيت وبناءه والقيام
عليه امر ليس بالهين كما تعرف وأعرف .
ما أريد أن أصل إليه أن العوائق عديدة
فمنها المهر العالي ، ومنها الثقافة الضحلة التي يتمتع بها العديد من شبابنا
عن ماهية الحياة الزوجية ، ومنها الاعتماد على الأب وعدم الاعتماد على النفس وهذا سريعا ً
مايذوب كما قطعة الثلج حينما تشرق عليها شمس ( أغسطس ) ومن العوائق ثقافة البذخ
المتناهي في جميع المصاريف من قبل البنات وملاحقة الموضات ، ومنها وأهمها مابعد
عقد القران من مصاريف في الحياة اليومية .
أتمنى أن نتمعن قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( يامعشر الشباب
من استطاع منكم الباءة فليزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) فقد اجاب الشيخ
عبدالعزيز الراجحي متعه الله بالصحة والعافية عندما سئل عن معنى الباءة بأنها القدرة
على تحمل أعباء مؤن الزواج من نفقة وسكنى ومطعم وملبس إضافة إلى القدرة
البدنية . ون لم يستطع فعليه بهدي محمد صلى الله عليه وسلم ( الصوم )
وعليه بالسعي لأن يستطيع الباءة ليعف نفسه ومؤمنة ً تنتظر فتى
أحلامها وفق الله الجميع .
أبا فهد
قبلة على جبينك
ولك وافر الحب والتقدير
|
|
|