اعتراض الإخوة على هذا السرف - والمبالغ الطائلة المدفوعة والمرصودة لإنشائه - من وجهة نظري اعتراض وجيه .
المسألة ليست حسداً بقدر ماهي اعتراض على تضييق مفهوم العمل الخيري في
الوقت الحاضر واقتصاره على مجالات لا نشك في فضيلتها ولا نقلل من أهميتها
ولكن التوازن مطلوب ، وتنويع مجالات العمل الخيري أمرٌ تستدعيه الضرورة
وتمليه علينا الظروف الراهنة .
كون المسجد في المراحل الاخيرة لا يعني توقفنا عن النقد ، فنحن ننتقد المفاهيم
والثقافة السائدة لدى الناس ، فبناء كهذا سيتكررمالم نغير من المفهوم الضحل والسطحي للعمل
الخيري .
تخيل عزيزي القارئ من الناس من لا يضع ماله في بناء المسجد الا للأساسيات فقط ، وكثيرا
ما يواجه القائمون على بناء المساجد صعوبات في توفير سجاد او وسائل تكييف !!
نحن نحتاج إلى فقه الأولويات فهناك ماهو مهمٌ وهناك الكمالي وهناك التحسيني .
لاحظوا معي يا سادة هذه المجالات المهَمَّشة :
• مرضى الفشل الكلوي .
• مرضى السرطان .
• التعليم المهني والتدريب .
• المناشط الاجتماعية لعل من اقلها الاستشارات المقدمة للأسر .
• الأنشطة الشبابية والنوادي والملتقيات .
• البحث العلمي ( أوقاف جامعة هارفارد للعام 2008 بلغت 34مليار دولار فقط !!! )
• ذوي الاحتياجات الخاصة .
• تأهيل المعاقين .
• المكتبات العامة .
• دعم المشاريع الصغيرة ( الدكتور محمد يونس حصل على جائزة نوبل
للسلام في العام الحالي 2006 على جهوده الرائدة بتقديمه -عبر بنك غرامين- قروضا
صغيرة بفائدة منخفضة دون أي ضمانات لسبعة ملايين من المواطنين الفقراء، معظمهم
من النساء، في بنغلاديش).
• إنشاء القنوات الفضائية .( بعض القنوات الفضائية المفيدة مهدد بالإغلاق)
• دعم مواقع الانترنت .
• ترجمة الكتب .
• المعرفة وتكنولوجيا المعلومات .
• التأمين التعاوني .
• المستشفيات والأسواق غير المختلطة .
• مشاريع الزواج .
أخيراً : قبل أن نبني الجدران نحن بحاجة أكبر إلى بناء الإنسان.
آخر من قام بالتعديل المجسطي; بتاريخ 29-12-2008 الساعة 01:33 AM.
|