إلـــــى حـــــيــــن ..!!
لن أشتم الأعداء يا غزة لأنهم كثر !
و ما بقي لدي من صوتي لن يكفي لتراتيل الصلاة على موتاك !
و مابقي من دمعي لا يكفي لصرخة غاضب و نواح فقيد !
و لن أشعر بالغيض الشديد !
سأقرأ المشهد اليوم بعقلي فالقلب كثرت عليه ضجة أصوات الكلاب ..
إن الكلب تشابه علينا !
ما بين أصفر فاقع لونه يخيف النابحين ..
و بين ذلول لا يثير الأرض و لا يسقي الحرث ...
مستسلم .. لا شية فيه !
رحلة جديدة إلى السماء حيث لا حصار و لا أشرار ..
لن أشفق عليكم من الموت و لا حتى الخزي و العار و رخص الدماء !
لأنكم ببساطة تمارسون الواقع بصدق و شجاعة ...
بينما يحيا كثير من جيرانكم تحت وهم العز و الكرامة ..
و نشوة " الصرافات " !
و الوطن الرغيد !
لأنكم لا تقبلون ركل المؤخرة خلف الجدار و قبلتم بأن تقتلوا جهارا نهارا في الطرقات !
الضعف ليس عارا !
و إنما العار أن يقف الزعماء المزعومون ترتجف أوصالهم ...
مرتخية أدبارهم على المنصات ..
أيضا خلف الجدار !
بينما أنتم ترفضون الجدران و تقفزون الجدار ليسيل الدم في الطرقات ..
ليعلم من جهل أن ثمة كذبة كبيرة اسمها " الإخاء " و " المصير المشترك " تباع لهم كل يوم ...
فقط ! ليقفزوا كلما خاف خائف على عرشه يطلقهم في الطرقات ليشتموا " الكيان الغاصب " !!
أنتم تعلموننا الحقيقة !
تنعشون فينا حس " الوجود الحقيقي " و حس " صدق المقاييس " ..
هذا هو طولنا ..
هذا هو عرضنا ..
هذا هو نحن !
هذا هو أنتم !
في أمان الله أيها الميت ...
و أخبر من أمامك " حكاية المهاجرين و الأنصار " ... الجديدة !
الذين لم يعودوا ليهاجروا ..
و ما لهم من نصير !
إلى رحمة الله يا غزة ...
إلى حين !!
اللهم عجل لهم بالفرج .. أنك على كل شيء قدير ..
طابت أيامكم ..
__________________
إن شكيت الحال محدٍ لي سُموع !
|