بسم الله الرحمن الرحيم
تسابقت القنوات و الأذاعات و الوكالات بعد أن انتفضت صواريخ العدو تفتك بشعب أعزل يكفيه ما لاقاه من جبروتٍ و طغيان ، و حصار و خذلان .
أذن لصلاة العصر .. توجهت إلى المسجد .. الأفكار مزدحمة .. المشاعر لا توصف .. أريد أن أحلق فوق سماء تلك الربى .. لأحرق العملاءَ قبل اليهودِ ، حينها في ذلك الوقت لا يشفي صدري إلا الوقوف على جماجم الخونة العملاء .. قبل اليهود .
و بعد الصلاة ..!
أمسك الإمام باللاقط ، ليُطبِّع نوعاً من أنواع الخيانة باسم الشريعة ..!
بعد أن كنت أنتظر منه ما يبرد غليان القلب الذي يُخرج الإنسان عن طوره ..
أخذ يتكلم عن القنوت ، و عن طاعة ولي الأمر في القنوت ، لم أطق سماع كلامه لأني أعتقد أنه باطل و إن استدل بالقرآن ، فأهل الضلال يستدلون بكلام الله و كلام رسوله ..
و لكن لما جهل هذا مراد الله و مقاصد الشرع أخذ يهذي بضلالاته ..
يقول في قياسٍ فاسد الاعتبار : إن القنوت سنة .. و طاعة ولي الأمر واجبة .. و الواجب يُقدم على السنة ..!
معادلة لكنها في غير محلها ، فالمفتي دعا للقنوت ، وولي الأمر لم يمنعه ..و لكنها طاعة ذل و خذلان ..
عندها علمت بالمشاهدة أن الله يبتلينا بالفتن ليميز الخبيث من الطيب ..
و ما زال هؤلاء المرتزقة في ازدياد ..!
فسحقاً لهذا الصنيع ، و بئس القول قول هذا الــ ... ؟! ( أنزهكم عن قراءة ما يجول في خاطري) ..
::: إطلالة في النهاية :::
أخشى ما أخشاه أن تُطبَّعَ الخيانةُ باسم الدين ..!