[النفس المتحررة]

لستَ الملوم فهم أهل اللوم لأنهم دنسوا بمواقفهم العروبة التي رفعت رأساً بالنبي المصطفى وبالدين الحق فخرجت من غياهب الجهل إلى نور العلم والتوحيد , وقادت الأمم بعد أن رفضت العنصرية لتكون الرابط فلا عرق فاضل بل هي قلوب وأعمال يربطها إيمان صادق , حبن ساد الدين وعظم في قلوب الناس ساد العرب وانتشرت لغتهم , وحين هان الله عليهم هانوا في عين خالقهم , واستبدل قوماً غيرهم , فحمى الدين يوماً كردياً وآخرأعجمياً , فإن حاولت التخلص فتخلص ممن دنسوا العروبة لغة القرآن ولاتتخلص من ذات العروبة لأنها والله لم تذنب , هي مثل الدين فهل نتبرأ يوماً من ديننا لمانراه من خذلان اتباعه , الدين سامق شاهق والعروبة جوهره كلسان ناطق والإيمان هو رابطه المتين .