سكر خَشن / أهلاً بِكَ أيُّهَا الغَالي الإختِلافُ وَالفُرقَةُ ، أحيَاناً إنْ لَمْ يَكُنْ غَالِبَاً سَببُهَا هُم بَعضُ مَا يُسَمَّونَ بِالمَشَائِخِ ، وَكَمَا قُلتُ أنَّ بَعضَ المَشَائِخِ بِحَاجَةٍ لِمَنْ يَنصَحُهم لا أن يَنصحوا غَيرَهُم !! اللهُ سُبحَانَهُ قَال : { إنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقومٍ حَتى يُغَيِّروا ما بِأنفُسِهم } وإلا كُنَّا نَرى العُلمَاءَ الصَّادِقينَ هُم مَنَارةُ العُلومِ وَنُجومٌ يُهتَدىَ بِهم وَيُسَارُ عَلى خُطَاهم إتِّبَاعاً على مَنهجيَّةِ المُصطَفى صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ واتِّبَاعاً لأصحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم وَساَرَ عَلى نَهجِهم . وَسَارَت هَذهـِ المَسيرَةُ المُبَارَكةُ حَتى آخِرَ لَحَظَاتٍ مِنْ رَحيلِ العَالِمَينِ الجَليلَينِ ، - وَالكُلُّ يَعرِفونَ مَنْ أقصِدُ - ، وَخَرَجَ لَنَا مَشَائِخٌ زَرَعوا الفِتَنَ في المُسلمينَ لإثَارَتِهم مَسَائِلُ الخِلافِ والخَوضِ فيهَا وَكَشفِهَا للعَالِمِ وَالمُتَعَلِّم ، حَتى أخرَجَتْ لَنَا سِيرَتُهم التي سَتبقى سيرَةً قَدْ يَعتَبِرُهَا البَعضُ مُبَارَكة وَمَاهيَ إلا سَبَبَاً للتَّفرِقة ، فَرأينَا التَّفرِقَة َقي بِلادِ الحَرمينِ - حَرَسَهَا اللهُ - التي كَاَنتْ تَسيرُ عَلى خطوة وَاحِدَة ثَابِتَة ، وَالآن هذا بَينَهم شيخٌ مُتَشَدِّدٌ ، وَهذا شَيخٌ وَسطي ووو ، حَسبُنَا اللهُ عَليهم إلا قِيَامِ السَّاعَة . الحُلولُ والمُقتَرَحاتُ مِنْ المُفتَرَضْ أنْ يَعوهَا كَونَهم هُم أهلٌ لِذَلِك ، لَكِنْ إنْ أصلَحوا أنْفُسَهُم سَيَصلُحُ غَيرُهم ، فَعليهم أن يَبدؤا بإصلاحِ أنفُسِهم في أُمورِ بِلادِهم والذي جنوهـُ عَليهَا مِنْ أيًّامِ الحُبِّ والوطني وَلِبسَ العَبَاءَةِ والحِجَابِ الذي كُنَّا لا نعَرِفُهَا فَأثَاروهَا عَسى اللهُ أنْ يَهديهم وَيَرُدَّهم إلى صَوابِهم أو يُريحَ النَّاسَ مِنهم إن كَانَ بِسَببهم سَيُظَلُّوا !! حَسبُنَا اللهُ عَلى مَنْ سَعى لإثَارَةِ الفِتنَةِ خَلفَ العِلم