..
أخي المبارك ، لا أخفيك أنني كنت أتوجس شيئاً من هذا العمل و هذه المبادرة ، و لكني اطلعت على أعمالهم و جديتهم في ذلك ، فقد كانوا هنا يدعون إلى التدخل السريع و لديهم بعض الأولويات التي ينبغي أن تكون ..بادروا من باب المشاركة و صنع أي شيء ، فهو خير من لعن الظلام ، فأوقدوا شمعة تضيء ، و قد كان الوفد المشارك ، يناقش بكل جدية ، قاصداً في هذه الزيارة إيقاض الهمهم ، و إحياء الرجولة في الحكام ، و الإعذار إلى الله تعالى ، و كلنا يتمنى أن تؤدي هذه الزيارات ثمارها ، و لكن إن على الرسل إلا البلاغ ..
و البلاغ و إقامة الحجة بحد ذاته مقصد شرعي ، و أما النتائج فهي إلى الحكيم الخبير ، و نسأل الله أن يعيننا على أنيط بنا من مسؤوليات تجاه إخواننا ، و لو مكثنا في النظر إلى مشاريع غيرنا و هم ينظرون إلى مشاريعنا ، و انشغلنا بنقدهم و انشغلوا بنقدنا ، فإننا حينها نجهض كثيراً من طاقاتنا التي لا يحسن التفريط في ذرة منها ..
لك أسلوبك في التعامل مع القضية ، و لي أسلوبي في التعامل مع القضية ، و كلنا يسعى بعزيمته كما يراه ، المهم ألا تتعارض مشاريعنا سواء كانت شخصية أو مؤسسية ، لأنها إن تعارضت ضاعت القضية ، و أصبحنا أحزابا و شيعا كل أمة تلعن أختها ..
اللهم وفق العلماء العاملين و الدعاة الناصحين ، و انصر المجاهدين في سبيلك في غزة و في كل موطن من مواطن الجهاد ..