[خطوة قلم]

كنت أود أن أؤجل الحديث عن هذا الموضوع لانشغالنا بأحداث غزة المؤلمة .. غير أنني لم أستطع الصبر أكثر من ذلك كون الحاجة لهذا الموضوع ملحة خاصة في هذه الأيام .. أيام الإمتحانات ..

حينما أقول فتيات الكليات فبالطبع لا أقصدهن كلهن , بل ولا أكثرهن , لأن منهن من نفخر بها لبعدها عن هذا المعطن العفن ..

حديث المعاكسات حديث قديم جديد ..

أساليبه وطرقه تتجدد وتتغير بتغير الزمان .. والنتيجة واحدة هتك للأعراض , وسلب للشرف والعفة ..

تتكرر القصص الغادرة بين الشباب والفتيات , وصمّت آذاننا من هذه القصص المبكية , ومع ذلك لا تزال بعض الفتيات بغرورها , وصدها عن سبيل الله تقع في ما وقع به غيرها والله المستعان ..

حينما أوجه حديثي لأخواتنا في الكليات فليس الحديث لهن فحسب بل لجميع الفتيات ..
وإنما قلت فتيات الكليات لأنهن أكثر من يتعرض لأسباب هذا الأمر حيث كثرة الخروج من البيت , ومخالطتهن لكثير من الفتيات الطالحات ..

وبحكم عملي رأيت الكثير من صور تهاون الفتيات بهذا الأمر العظيم ..

فمنهن من لها علاقات من خلال الإتصال ..

ومنهن من بلغت بها الجرأة لتبيع نفسها لشاب لم تعرفه إلا عن طريق الإتصال عبر الجوال , أو الماسنجر , فتخرج معه في سيارته بعد مخطط تهرب فيه من كليتها , أو بيتها ولولا أني رأيت هذا الأمر بعيني لما صدقه عقلي !!

وبعض الفتيات أصبحت رهن الإشارة لذاك الذئب الذي زعمته حبيبا بفعل صورة لها أصبح يستبزها بها هذا الحبيب المزعوم ..

وأنادي كما ينادي غيري من العقلاء , والغيورين إلى متى تتكرر صور هتك الأعراض ؟

وإلى متى تتجرأ الفتيات على الخروج مع الشباب وكيف تأمن على نفسها , وعرضها ؟!

لكم أن تعيشوا معي صورة الفتاة بعد القبض عليها بالجرم المشهود وهي تبكي بكاء الطفل ألما وحسرة ولكن بعد ماذا ؟؟

لكم أن تعيششوا كيف أن الفتاة بتساهلها بأمر ربها , وعرضها كيف تجرّ على بيتها الأسى حينما يعلم وليّها بالأمر؟

لكم أن تعيشوا غدر الحبيب المزعوم حينما يرمي الفتاة عند كليتها , أو بيتها ثم يهرب تاركا الحبيبة تعاني ما تعاني من الفضيحة !

وأخيرا .. دعوة لألياء الأمور أن يحرصوا على فتياتهم خاصة وقت الإمتحانات والتي يختلف فيه خروج الطالبات ..

نسأل الله الستر لنا , ولكم في الدنيا , والآخرة ..

محبكم .