27-01-2009, 03:29 AM
|
#19
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
.
.

انَطَلقنَا إلى مَحَطَّةِ القِطَارِ ، لأنطَلِقَ لِمَدينَةٍ أُخرَى ، مَحَطَّةٌ شَاسِعَةٌ فيهَا مِنْ كُلِّ لَونٍ وَجِنس ، الصَّغيرُ والكَبيرُ والعَاقِلُ والمَجنونْ ، يَا الله عَلى هَذهـِ الحُشود .
أشيَاءٌ مَقَزِّزَةٌ تَرَاهـا في مَحَطَّةِ القِطَارِ إذا حَانَ وَقتُ الرُّكوب ، نَاهِيكَ عَمَّا يُواِجُهكَ في نَفسِ القِطَار - الحَمدُ للهِ عَلى نِعمَةِ العَقلِ والدِّين - .
لَو وُضِعَ لهم يوَماً مَركَزاً للأمرِ بالمَعروفِ والنَّهي عَنِ المُنكَرِ ، لَبقوا كُلهم في السُّجونِ مِنْ إنحِلالِ أخلاقِهم .
بَعدَ مُعَانَاةٍ وَصِلتُ لمَدينَتيْ ، رَوائِحٌ مُنتِنَةٌ ، وَوجوهـٌ بَاسِرَةٌ ، وَنُفوسٌ دَنيئَةٌ ، وَشَهواتٌ لاهِثَة ، وَقُلوبٌ عَليهَا أقفَالهُا ، حَدِّثْ ولا حَرجَ مِنْ الأوصَافِ القَبيحَةِ السَّيئَة ، مَعْ أنيَ لا أُنكِرُ أنَّ بَينَهُم كَثيرٌ مِمن نُفوسُهم طَيِّبَة ، وَهَذهـِ غَالبِاً مَا تَرَاها في كِبَارِ السِّن .
وَصِلتُ في وَقتٍ مُتَأخِّرٍ مِنْ الليِّل ، قومٌ سُكرٌ نُكرٌُ ، تَجدُ بينَ الألفِ عَاقِلٌ وَاحِد ، حَتى أعَزَّكُم اللهُ في صَالاتِ الإنتِظَارِ تَجِدُ المَشاَهدَ الإنحِلاليّةَ الإبَاحيَّةَ والفِسقِ والفُجور . فلا مَهرَبَ لَكَ مِنهُم وَمِن مُنكَرَاتِهم.
؛؛؛
في الصَّبَاحْ ذَهبتُ لأقرَبَ مَطعَمٍ مِنَّا ، حَتى لا أظلَّ الطَّريقَ ولا أستَطيعُ العَودَةَ مِنْ حَيثُ أتَيْت .
تَرى العَجَبَ في الصَّبَاح ، عَجوزٌ شمطَاءٌ قَدْ بَلَغَتْ مِنْ الكِبَرِ عِتيَّاً على دَرَّاجَة ، وَ شَيخٌ هَرِمٌ يَعزِفُ بِآلَتِهِ وَسيجَارَتهُ لا تُفَارِقُ فَمَه ، الحَمدُ للهِ عَلى نِعمَةِ العَقلِ والدِّين .
جَلسَتُ أُسبوعَاً كَامِلاً لَمْ اُحَدِّدُ هَدَفَ وجوديْ في هَذهـِ الدَّولَةِ ، رُغمَ أنِّيَ ذَاهِبٌ كَمُتَعَلِّم !!
وَصَلنيْ بَريدٌ مِنْ الجَامِعَة !!
يَتبَعُ ..
[ إنْ يَسَّرَ اللهُ ذَلِك ]
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|
|
|