(4)تحول مسار
دخل بندر البيت وشعور ما... يخالجه..!
كالعادة كان الوقت متأخر لم يبقى على صلاة الفجر إلا القليل..
وفي غرفته الحمراء التي زخرف جدرانها بصور فنانات وفنانين وعلى طاولة الكمبيوتر تزدحم قوارير الخمر..
وحول الطاولة حيث سيديات أفلام الخلاعة والمجون قد تناثرت..!
أشغل الجهاز فهو في شوق لرؤية (فلم خطاب)..!!
فهو في فترة إنتهائه من رؤية الدفعة الأخيرة من الأفلام التي إستاجرها قبل فترة..!
فتح السيدي وجد ملفات كثيرة منها المقروء ومنها الفلاشات وأخيراً الفلم..
ضغط عليه بسرعة هيأ جلسته كيف يعيش جو الفلم كما تعود..!
-------- فــاصـــل قصيـــر ---------
وإليكم الروابط المباشرة للفلم :
بجودة عاليه جدا
http://ia300106.us.archive.org/3/ite...ofkhattab1.mpg
http://ia300121.us.archive.org/1/ite...ofkhattab2.mpg
-----------------
،
بدأ الفلم بعرض سيرة ذلك البطل الهمام ويستعرض شجاعته ومواقفه..!
وكيف كانت بداياته..!
وأعصاب بندر مشدودة..!
وفي أثناء مشاهدة الفلم شاهد بعض اللقطات من أخوة المجاهدين وأنسهم وترابطهم..
سقطت عدة دمعات من على خد بندر..!
لتغسل ماترسب على قلبه من أدران الماضي..!!
أرتفع صوت نحيب بندر علم حينها مدى غفلته وضياعه ووقوفه في صف أعداء الملة والدين...!
تذكر ما مضى من إذاء بدر قبل تركه للدراسة شعر أنه قصر في حقوق الكثير من شباب الخير..
بل شعر أنه مقصر في حق الله سبحانه وتعالى..
قاطع هذه المشاعر صوت من بعيد.... يالله إنه داعي الرحمن للصلاة الفجر..
أنتفض بندر فشوقه لرؤية المسجد كبير..
منذ مايقارب 10 سنوات لم يرى المسجد..!!
أراد أن يتطهر ويتوضى ولكن مالحيلة إنه لا يعرف الطريقة..!!
حاول أن يتوضى ولكن لم يتذكر شي أصبح لايدري هل غسل الوجه قبل التمضمض أم ماذا..؟
ولكن خطرت في باله تلك الفكرة وهي أن يذهب لدورات مياه المسجد ويسترق النظر في من يتوضى..!!
وبالفعل ذهب للمسجد وفي طريقه تمر به تلك المواقف التي شاهدها في الفلم..
دخل المسجد في صمت رهيب فذاك ساجد وذاك تالي لكتاب الله وذاك قد سالت عبرته وهو يناجي ربه..
كبر لتحية المسجد قرأ الفاتحه وبصعوبه تذكر آياتها حاول أن يقرأ سورة من القرآن لم يتذكر إلا سورة الإخلاص
أصبح يكررها في الركعتين..
وبعد الإنتهاء من تحية المسجد تناولت يداه كلام رب العالمين فتح المصحف بطريقة عشوائية..
أراد أن يقرأ ولكن غزارة دموعه حجبت عنه الرؤية مسح مايستطيع ولكن لاجدوى..
وفي أثناء هذه المحاولات دخل الإمام وأقيمت الصلاة..
تلى الإمام أواخر سورة البقرة..((لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ))..
حينها لم يتمالك بندر نفسه أرتفع صوت بكائه..!
وبعد الإنتهاء من الصلاة خرج الناس إلى بيوتهم استعداد لأشغالهم ودراستهم..
إلا بندر لم يخرج ..نعم لقد وجد راحته في مكثه في المسجد..
الساعة تشير إلى الساعة الثامنة نعم لقد بدأت المحاظرة الأولى..!!
بندر لم يستطع الحضور أطرافه لم تزل ترتجف لتنفض عنها غبار المعاصي والبعد عن الله سبحانه..
كان جو القاعة غريب فأصحاب بندر لم تجدي إتصالاتهم المتواصلة وبندر يتجاهلهم..
لكثرة الإتصالات قرر إقفال الجوال..!!
دخل البيت وعلى الفور دخل غرفته ..!!
كانت أمه مستغربة وضع بندر.!!
تسمع صوت تكسير وحركة مستمرة من وسط غرفته..!
لقد شمر بندر عن ساعده ليحطم مايجده من بقايا الماضي..
وبعد تحطيم مايذكره بالماضي..
كان جسده منهك خلد إلى النوم ..!!
ولما أستعاد نشاطه قرر الذهاب إلى مسجد لايعرفه أحد فيه..
ذهب وبقي نهاره حتى الليل وهو يتلذذ بمناجاة رب العباد..
وبقراءة كتابه..وتأمل آياته..
أصبح بندر المتغطرس المتكبر شيء آخر.... رجل أسيف متواضع..!!
لقد أستغرب أصحابه من هذا الغياب المفاجئ ...!!
لقد مر يومان ولم يحضر للجامعة وهذا المستوى الأخير فلابد من المحافظة على حضوره..!!
ومع ذلك جواله الذي عمه الصمت الرهيب..!
خالد قد حاره الأمر ياترى ماذا جرى لبندر فمادة البحث موجودة عنده...!!
.:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:.
ترقبوا الجزء الخامس ..