سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابع(1- إنتبه...لديك مواهب لم تستغل!)
والسؤال الهام هنا :
كيف السبيل إلى ذلك؟
إن ذلك يتأتى عن طريق ممارسة الهويات ...
فكلما عمدت إلى تخصيب هواياتك والإكثار منها ،كلما كنت على معرفة جيدة على ما تشتمله نفسك من استعدادات ومواهب ...
ولكن علينا عدم الاقتصار على هواية واحدة بل لابد من تجريب أكثر من هواية
وكلما وجد المرء نفسه غير ميال إلى هواية بعينها تركها إلى غيرها ...
ولا ننس أن الحياة المترفة جداً التي نعيشها الآن (مقارنة بما كان عليه أجدادنا ) لا تدع لنا مجالاً خصباً لتحريك ما في النفس من مواهب واستعدادات...
والشيئ بالشيئ يذكر:
فإن الحياة التي عاشها أجدادنا لم تدع لهم أيضاًمجالاً جيداً للغوص على أسرار النفس وفحصها ...لانشغالهم بما هو أهم لهم إذ ذاك وهو تحصيل المعيشة
ولواجتمع الحالين لهم أو لنا لرأينا عجباً من العجب في أمة الاسلام... ولكن قدر الله وما شاء فعل...
= فوائد ممارسة الهويات :
- الشخصية الخصبة:
الممارس للعديد من الهويات ذا شخصية ثرة خصبة وليست شخصية آحادية الاتجاه
وثمة فرق بين من يسير على نسق واحد ولا يعرف إلا تخصصاً واحداً وبين من حياته تشتمل على العديد من الأنشطة والممارسات ...
فالأخير يكون من المرموقين في جانب من يحيط به ويتعامل معه
ناهيك عن أن تلك الخصوبة تنعكس على عمله ودرسه ونشاطه.
- الصحة النفسية الجيدة :
ممارسة الهويات المتعددة ما هي في حقيقتها إلا تنفيس عن المواهب والاستعدادا ت التي تعتمل في دواخلنا
وبالتالي يمكن لنا تجديد طاقتنا النفسية عبر هذا التنفيس
ولا شك أن التطلع إلى الواقع الخارجي من أكثر من نافذة يضفي على الشخصية بهاء ونضارة
ومن ثم لا تكون عرضة للجمود والتقولب في قالب نمطي واحدغير متطور.
- زيادة الانتاجية وتحيسين نوعية الانتاج:
فما دام المرء شخصية متفتحة عن طريق ممارسة تلك الهويات فإن ذلك التطور ينعكس على عمله المنوط به
- التمتع بحرية الاختيار الوظيفي
- توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية
======================
ولعلي أترك الأخيرتين هكذا لوضوحهما من جهة
ومن جهة أخرى حتى لا أغلق بعض الفضاءات أمام تفكير المبدعين من أمثال من يهتمون بهذه المواضيع هنا
فرب تعليق أو ايضاح أطفئ جمال العبارة
======================
الغالي الكريم :أبا خالد (مثلث برمودا) حرسه الله
مزيد بيان لما ذكرتم مع يقيني أنه اتضح لكم :
" تجريب النفس بإزاء المطمور في دواخلنا من مواهب وذلك بتناول عينةسلوكية يمكن بواسطتها التأكد من أننا نحمل في قوامنا الداخلي هذا الاستعداد أو تلك الموهبة المتعلقة بمجال من المجالات الحياتية المتباينة... "
فالمقصد هنا:
هناك بعض المجالات الحياتية مثلاً تحتاج الصبر وقوة التحمل
وأخرى تحتاج التوءدة والتأني
وأخرى تحتاج الحذر والمناورة
أو غير ذلك من المواهب والاستعدادات
وهكذا
فجرب نفسك عبر إحدى الهويات التي تحتاج إلى صبر أو دقة ملاحظة مثلاً
وهنا تنكشف لك بجلاء عينة سلوكية ناقصة لديك أو موجودة
اكتشفت وجودها أو فقدانها عبر الهوايات المتعددة التي تمارسها
حبي وتقديري أبا خالد
======================
الفقرة القادمة :
2- كيف تكون أنت؟
======================
إيضاح:
قد يستغرب البعض وفقه الله من عنوان المشاركة أو عنوان الفقرة الثانية :
واقصد بالإثنين
أن السوي منا الذي يولد سليماً من العاهات العقلية...
يكون كامل القوام النفسي والمهاري فقط يحتاج إلى مراس وتدريب على أموره الحياتية والمعيشة...
ولكن ما يحصل أن الظروف البيئية والتربوية تحرف هذالاستقامة النفسية إلى الضد ...
وعلى هذا فإن أقصد من العنوان توجيه الأذهان إلى أننا وفي دواخلنا نحمل امكانيات الابداع والنبوغ ونحن بالمستوى العادي من البشر فكيف بالمبدعين منا عقلياً ونفسياً ذوي المواهب والاستعدادات الفطرية
فقط ينقصنا شيئ من التدريب والمران ...
======================
أحبتي تركت بعض المعاني تغط في بعض الغموض الذي لايعزب عن فهمكم حتى نثري الموضوع بالحوار والنقاش
كما فعل العزيز مثلث برمودا
====================
حبي وتقديري للجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله
|