[المجسطي]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها الصباخ وأنا سأعود بإذن الله للتعليق لأنني أرى فكراً قد تشبّع بحب الغرب. اللهم عافنا ولا تبلانا.

أنا اعلم انك تنطلق من غيرة وحمية أيها المُبارك المسَدَّد .

محمد صلى الله عليه وسلم كان منصفاً فقد وصف النجاشي بأنه" ملك لا يظلم أحدا " .

وعند مراسلته لملوك الأرض - صلى الله عليه وسلم - وصَفَهُم بِما يَعْرِفُهُم بِه قومُهم فقالَ : هرقل عظيم الروم.

لبيد قالَ فِي الجَاهليةِ بيته المَشهور: ألا كلُ شئ ما خلا الله باطل ... ولم يمنع ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يصفه بأنه اصدقُ ما قالته العرب .

حاتم الطائي ، عبدالله بن جدعان أثنى عليهم صلى الله عليه وسلم رغم كفرهم وذكر ما فيهم من خصالٍ حَميدةٍ .

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( آمن لسانه وكَفَرَ قَلبُه (( وكان يقصِدُ أُميةَ بن أبي الصَلتْ ، فذَكَرَ مافيه وما عليه .

عمرو بن العاص رضي الله عنه وصف الروم فقال : إن فيهم لخصالاً أربعاً‏:‏ إنهم لأحلمُ الناسِ عِندَ فِتنة‏.‏ وأسرعُهم إفاقةً بَعدَ مُصيبَة‏.‏ وأوشكهم كرةً بعد فرةٍ‏.‏ وخيرُهم لمسكينٍ ويتيمٍ وضعيف‏ٍٍ.‏ وخامسةٌ حسنةٌ وجميلة‏:‏ وأمنعهم من ظلم الملوك‏...



هذا هو العدل والإنصاف ، أن نقول مالنا وما علينا - وإن انزعج البعض - وهذا ليس تشبع او اعجاب وانما منهجٌ رَسَمَهُ لنا ربُنا :

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ "

دمت لأخيك مُناصِحاً مُوجّها