مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 28-01-2009, 07:30 PM   #5
مُبتسم
عـضـو
 
صورة مُبتسم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: قلبي في بُريده
المشاركات: 51
الجزء التــاســـع

(9) اتضاح معالم


وفي طريق سيرهم قام بندر بضرب طبلون السيارة بقوة..!!

ألتفت خالد إليه ما الامر..؟

قال والله مشاعري لا توصف هل سوف نذهب إلى بيت الله الحرام هل سأرى الكعبة وأقبل الحجر..

قال خالد ولكن لماذا تضرب الطبلون بهذه الطريقة..!

نطق بندر أحمد ربك ما جت على رأسك..!!!

تعالت ضحكاتهما..

قال خالد بندر لا نتأخر على الشيخ خلنا صلاة العشاء وحنا عنده..

-خالد: الشيخ يقول بعد العشاء يعني ماهو مباشرة مالها داعي نضايق الشيخ..

-بندر: حتى مالها داعي نتأخر على الشيخ..

كان الرأي الناتج هو أن يصلوا العشاء في الحي الذي يسكن الشيخ فيه..

-بندر: ودنا نشتري ملا بس الاحرام..!

-خالد: خلها في الميقات تأخذ على مقاسك وشهوله مستعجل..!

وبالفعل عندما وصلوا إلى بيت الشيخ بعد صلاة العشاء كان يضع أغراضه في السيارة..

قال الشيخ ما شاء الله على الموعد..

ركبوا السيارة وأنطلقت الرحلة وكان الشيخ هو من يقود السيارة..

كان الجو لا يزال هناك حواجز بينهم وبين الشيخ وإلا لقال خالد دع القيادة لنا ياشيخ ولكن..

وقفوا عند محطة وقود هنا أنتهز الفرصة خالد وطلب من الشيخ أن يتنازل عن القيادة..

أبدا الشيخ موافقته..

((الله أكبر الله أكبر الله أكبر سبحان الذي سخر لنا هذا....))

نعم هاهم قد فارقوا البنيان قاصدين مكة..

كان الشيخ صاحب حديث لا يمل عندما يذكر من مواقف السلف..

أو عندما يتكلم عن مسألة بتفصيله الرائع ..

كان يطرح مسابقة علمية بحيث يطرح حديث ثم يستخرجون من أي فائدة كانت ثم يبدأ الشيخ

في طرحه ما يستفاد من الحديث والمسائل المتعلقه به..

وكان من الأحاديث التي طرحها..

يقول الشيخ هذا الحديث كثير ما يتردد على مسامعنا..

الحديث المشهور (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)..

قام الشيخ بتفصيل ما يتعلق بهذا الحديث تحدث عن فضل تلاوة القرآن وعن تدبره وعن الوسائل

المعينة على حفظه كان كلامه جداً مشوق..

ثم تكلم عن خيرية الأمة وماهي الأشياء التي ذُكرت فيه الخيرية..

من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك التفقه في الدين وتعلم القرآن وتعليمه..

ثم ألتفت إلى خالد وسأله كم تحفظ من القرآن ..؟

كان خالد محرج قال ياشيخ أقولها وفي قلبي حسرة كنت قد ختمته ولكن بسبب هجري له فقد نسيت

الكثير منه ولكن بعدما سمعت كلامك ياشيخ تجددت الهمة لدي وبإذن الله سوف أسعى جاهداً لحفظه..

ثم ألتفت الشيخ إلى بندر الذي قد أعلنت الحروف إنسحابها من ذاكرته..

تلعثم وقال قصار السور ولكن بعد كلامك هذا ياشيخ بإذن الله سوف أتعاهد نفسي حتى أحفظه..

ثم تنقل الحديث إلى أطراف كثيرة..

حتى رسى الكلام عند أخبار المسلمين..

تكلم الشيخ عن الاوضاع في أرض الأفغان وتخاذل كثير من المسلمين عن نصرتهم..

سأل خالد الشيخ عن الذهاب إلى أرض الجهاد ..

قال الشيخ والله إني أستحي ان أقول لشخص لا تذهب إلى الجهاد..

ولكن متى ماتيسر لك الطريق فأعزم أمرك وتوكل على الله..

ولكن كثير من الأخوة في هذه الأيام وبعد سيطرة الامريكان وأعوانهم على كثير من المناطق

لم يجدوا طريق يوصلهم إلى المجاهدين..

وأنا أقول لايجلس أحدنا يعتذر بإنتظاره لطريق أو غيره..

الواحد يبذل ما يستطيع من مال ودعاء...

وأنا أقول المجاهدون بحاجة ماسة إلى طلبة العلم فأينهم عن ساحات الوغى..

فيا خالد ويا بندر لاتتخاذلو عن طلب العلم وحفظ المتون وتعلم الفنون..

وأنا مستعد أن أفرغ جزء من وقتي لكم في شرح بعض الكتب..

ولكن شرطي أن يكون بعد إتمامكم لحفظ كتاب الله..

فلا تتثاقلوا الأمر رتبوا أوقاتكم وستجدون الثمرة وبإذن الله سوف نبدأ في الدروس بداية الدراسة السنة القادمة..

تذكر بندر أمر الدراسة وسأل الشيخ عن ما يناسبه من التخصصات الشرعية..

ضحك الشيخ وقال هذا سؤال يصعب الجواب عنه ولكن سوف أطرح لك ماتتميز به التخصصات وأنت لك الخيار..

فصل الشيخ في ما يخص الكليات الشرعية..

أرتاح بندر إلى كلية أصول الدين وعزم الأمر كي يقدم أوراقه إليها..

ثم بعد الحوار عن الدارسة لم يبقى على الطائف سوى 50 كيلو..

جعل الشيخ يتحدث عن العمرة وفضلها وسننها والادعية الواردة في اركانها..

جعل بندر يخرج ورقة ويكتب ما يستطيع أن يصيده من ما يقوله الشيخ..

علم الشيخ بما يرنوا إليه بندر وقال لا تخاف عندما نصل إلى شيء سوف أخبركم بما يلزم فعله فيه..

هاهو الميقات جعل الشيخ يتكلم عن ملابس الاحرام مالها وعليها حتى أفضل طريقه في لبس ملابس الاحرام تكلم عنها..

بعد أن فرغوا من الميقات أنطلقوا إلى مكة ملبين يرفعوا أصواتهم بها..

كان قلب بندر يهفوا إلى رؤية البيت الحرام..

دخلوا المسجد وعين بندر تترصد للكعبة يالله أين هي..

كان الشيخ يرقب تصرفات بندر ويبتسم قال لا تستعجل يابندر سوف تراها بأم عينك إن شاء الله..

يالله كان المنظر جداً مؤثر بندر لا يملك عبرته عندما رأى الكعبة سألت دموعه تعبر عن شوقه..


لم يكن مكتض بالزحمة فلذلك تسنى لهم تقبيل الحجر الاسود..

لم يبقى على صلاة الفجر أقل من ساعة أتموا عمرتهم مع صوت أذان الفجر..

بعيد الصلاة جعلو يتلون القرآن حتى أشرقت الشمس قاموا يتنفلون ما شاء الله..

ثم أمر الشيخ الشباب أن يحضروا بعض الطعام ليتناولوا فطورهم..

أحضروا الفطور وبعد الانتهاء كانوا مجهدين جداً..

أخذوا قصد من الراحة حتى أذان الظهر..

بعد الصلاة الشباب لم يزالوا محتاجين للراحة..

اما الشيخ فجلس يقلب صفحات الكتب التي أحضرها معه..

كان بعد العصر جلسوا إلى الشيخ وجعل يحدثهم مما فتح الله عليه تجمع الناس حول الشيخ..!

أختصر الحديث وأنهى الجلسة لأنه لا رغبة له في ذلك..

سوف تكون رحلة العودة بعد صلاة الفجر من يوم الجمعة..

كان الشيخ في الليل بعد العشاء قد ذهب إلى احدى السواري بعيداً عن الشباب وجعل يصلي ماشاء الله..

بندر ينظر إلى الشيخ وهو متوسد يده مستغرباً من جلد الشيخ..

أجتمع الشيخ بالشباب بعد صلاة الفجر قال نريد أن يكون آخر عهدنا بالبيت الطواف..

ثم بعدها رجعوا إلى الرياض متهللت وجوههم..

حينما وصلو الرياض حدد الشيخ موعد لهم أسبوعياً يلتقون في بيت الشيخ يستفيد منهم ويستفيدون منه..

بندر بعد هذه الرحلة أصبحت همته لا يحدها شيء جعل يحسب حساباته ينتظر ذلك اليوم

الذي في تصوره لا تسعه الارض من الفرحه يوم أن يكون من حفظة كتاب الله..

.:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:.
ترقبوا الجزء العاشر غداً بإذن المولى ..
__________________

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
.. استعدّوا .. استعدّوا .. لاتركنوا إلى دنيا فانية .. فـالحرب قادمة ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مُبتسم غير متصل