(12) أوامر سريعة..
أم بندر تتلقف الأخبار لا تفتر عن الإتصالات المتوالية على بندر وهاهو خبر الخروج قد وصل..!
كانت أمه تشعر بشي يحاك خلف هذا الخبر لم تستوعب ما سمعته..!
كررت الإتصال مرة أخرى ضحك بندر وقام بإعطاء أبيه الجوال حتى تتيقن أمه من الخبر..!
هاهو بندر يقف أمام بيته قبيل أذآن المغرب..!
أخوته في إستقبال أبيهم..
أمه تسترق النظر من خلف الباب..
دخل أبوهم يتسند إلى عصا فأثآر العملية لاتزال تؤلمه..!
ما إن جلس حتى سمع داعي الرحمن إلى صلاة المغرب..
صاح فيهم على غير عادته هيّا يا أبنائي للصلاة..
سبحان مبدل الأحوال هاهو بين أبنائه في روضة المسجد..
لقد أصبح والد بندر بعدما كان حرب على الخير وأهله أصبح هو من أهله..
لسانه الذي صلطه على أهل الخير أصبح يلهج بذكر الله..
كان عندما رجع إلى البيت بعد الصلاة ليصدر أول أوامره بتحطيم ذلك الصحن الفضائي..
وتكسير قوارير الخمور التي زخرف بها مجلسه..!!
أمر بندر بتولي أمور أمواله الربوية وتصفيتها من حساباته..
الله أكبر هاهو أبيه يمزق تذاكر السفر التي كانت وجهتها إلى بلاد الكفر والفسوق..
تأثر أهل البيت بتوبة أبيهم..
بالأمس كانت المعازف تضج في البيت واليوم لا تسمع إلا كلام الرحمن في حنايا البيت..
أصبح البيت في رياض الخير يتنقل مابين قيام ليل وصيام نوافل وصدقات وصلة للأرحام بعد سنين من قطعها..!
والد بندر يحب صوته أبنه جعل لا يفارق مسجد أبنه..
وتمضي الأيام حتى أتى بندر إلى البيت مسرعاً...
أبتاه إن مؤذن مسجدي سوف يترك المئذنة لظروف سفره..
وأحببت أبي أن تكون لك فماتقول..؟
قال أبوه خيراً أتاني فلن أرده..
وبالفعل نالها أبيه وهو يتذكر دائماً عندما يمسك بمكبر الصوت أن المؤذنين أطول أعناق يوم القيامة..
الله أكبر ياله من شرف حظي به..
كانت هذه الأحداث في أواخر الإجازة الصيفية..
وبندر ينتظر بداية الدراسة فقد قدم أوراقه وتم قبوله في كلية أصول الدين..
وقد أنجز بعض من المتون حفظاً وشرحاً هو ورفيق دربه خالد..
.:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:. .:.
ترقبوا الجزء الثاني عشر ..