مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 30-01-2009, 03:02 PM   #16
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
K a s p e r 999 /
أهلا بك أخي و حبيبي ، و مثل هذه الكلمات توقعني في الحرج الشديد حيث أن الفضل يُنسب إلى أهله ، أنا مجرد كاتب يؤدي الواجب بصفته يحمل اسما مطلياً باللون الأزرق - إن صح أنه أزرق - <=== عاد البنات يحددن وش اللون .

بالنسبة لما تفضلتَ به ، فأنا أعتقد أن الكتابة الحرة هي المتنفس الوحيد لأبناء هذه الأمة ، و الكاتب حينما يتحدث عن أمر فإنه يتجرد من كل الأسماء الأخرى لتنسب حروفه إليه ، و كان لزاماً على من هذه حاله وهو يخشى الله تعالى أن يكون حراً تحت القيود التي يستمدها من شرع الله ، و إلا انفلت قلمه و صار نقمة تعود عليه في معاشه و معاده ، كم أنه يحجب قلمه عن مظاهر التزلف و التبعية ليغرد بفكره حراً طليقاً بعيداً عن ضغوط الأدلجة - كما يُعبر البعض - التي قد تكون سلطاناً على عقله .

و أنا أقرأ ردك تذكرت ثلاثة أمور :

الأول :

قول الشيخ الأديب علي بن عبدالخالق القرني " إن أقلام وألسنة الكتاب المخلصين لا تقل مضاءً عن سيوف المجاهدين، إن مداد أقلامهم في الدفاع عن الدين لا تقل بإذن الله عن دماء المجاهدين " في شريط [ حروف تجر الحتوف ] أنصح به بهذه المناسبة .

الثاني :

قول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – " ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب و السنة ، أو العبادات المخالفة للكتاب و السنة ، فإن بيان حالهم و تحذير الأمة منهم واجبٌ باتفاق المسلمين ، حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم و يصلي و يعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا قام و صلى و اعتكف فإنما هو لنفسه ، و إذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين ، هذا أفضل . فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم ، و من جنس الجهاد في سبيل الله ، إذ تطهير سبيل الله و دينه و منهاجه و شرعته ، و دفع بغي هؤلاء و عدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين ، و كان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب ، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب و ما فيها من الدين إلا تبعا ، و أما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء " الفتاوى (28/231)

الثالث:

قول الناظم :

[POEM="font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]فليتك تحلو و الحياةُ مريرةٌ = و ليتك ترضى و الأنامُ غضابُ
و ليت الذي بيني و بينك عامرٌ = و بيني و بينَ العالمين خرابُ
إذا صحَّ منك الودُ فالكلُ هينٌ = و كل الذي فوق الترابِ ترابُ[/POEM]

فالكاتب إذا ابتغى بما يكتب وجه الله رضي الله عنه و أرضى عنه الناس كما جاء في الحديث الصحيح ، و ابتغاء مرضاة الله أمر مأمور به و مقدور عليه ، و أما مسايرة رغبات الناس و مآربهم فهذا مما لا يقدر عليه المرء و لم يُؤمر به ، كما قال الشافعي رحمه الله تعالى .

شكراً لك أخي .
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)

الـصـمـصـام غير متصل