[** حَـنيـنُ الأُخـوَّة **]

مساء الحب والأنوثة الرقيقة للجميع وخصوصا من تفاعلت معنا ..

حبيباتي وعدتكم بان أخبركم قصة حدثت امامي وأنا صغيرة ..

فإليكم ماوعدتكم ::



[center]

لما كنت في آخر المرحلة الإبتدائية .. كنت واقفة بهدوء -كعادتي - في طابور الصباح .. كان الجو مشرقا وبهيّا بحضور معلماتي وزميلايت الطالبات ..

وفي تلك الأثناء حدث أن دفعت إحدى الطالبات زميلة أخرى - بقصد أو بدونه .. لا أعلم - ..

فخرجت من فم الطالبة المدفوعة .. قنبلة .. أقسم لكم بالله أنها سببت لي القشعريرة .. وظللت أردد في داخلي .. هل هذة بنت ؟؟ هل البنات تقول مثل هذا الكلام ..

كانت قناعتي ومسلمات حياتي تؤكد لي أن هذة القنبلة يستحيل أن تصدر إلا من ولدٍ شقي .. طويل اللسان ..

ولكن الذي رأيته هو ان إحدى طالبات الفصل هي من قالت ذلك ..

لا أعلم هل توقعتم ماقالته ؟!!!

لقد قالت : الله .. يلعنتس ..


لا حول ولا قوة إلا بالله ..

دائما حين أتذكر هذا الموقف .. أبتسم ضاحكة على براءة طفولتي .. كنت أتخيل أن التلعين خاص بالأولاد فقط .. وان البنات الرقيقات .. لا يمكن أن يصدر منهنّ كلام فاحش أو بذيء ..!!


غاليتي يسؤني الكلام البذيء حين يصدر من الأولاد والرجال للأسف ..


ولكنه حين يخرج من فم فتاة كالزهرة اليانعة يعتبر جريمة لاتغتفر .. جريمة بحق أدبها وبحق أنوثتها ..

حبيباتي .. كأني اسمع من تقول في نفسها .. (( بريداويةبحته .. تبااالغ ))

لا ياغالية لست أبالغ ..

أنسيتي .. حين نهانا حبيبنيا عليه الصلاة والسلام عن اللعان فقال : ((لعن المؤمن كقتله))، فشبه اللعن بالقتل، وقال: ((إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة))، وليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء.


و حين شنّع على الكلام البذيء وما اكثره في المزح والنكت والروايات .. فقال عليه الصلاة والسلام : ( و إنّ الله يبغض الفاحش البذيء )

..


ولو سألتيني فقلتي ومادخل هذا بالأنوثة ؟؟؟

أخبرك حبيتي ... بأنّ من أبرز مظاهر الأنوثة الرفق والعطف و رهافة الحس .. وكيف يجتمع هذا مع سب لا متناهي ولعان متتالي ؟؟


..
/center]