أن قرن الشيطان في نجد...
ربما يكون محافظ على الموروثات مثل : اللباس/ الترابط الاجتماعي/ الهيئة الشكلية / لكن من ناحية الدين ليس لدي خط واضــح؟ هل هم أقل الناس رباءًا؟ هل هم أقل الناس ظلم لليتيم/ للنساء/ للقصر؟ هل هم اكثر الناس " تورعاً عن المال العام و الخاص" ؟هل لهم مشاريع دينية..؟ هل انبتت المنطقة ( فقهاء) إذ ما استثنيا السعدي _ رحمه الله و اسكنه الفردوس الأعلى_ و هل هم أقل الناس غشاً و مكرًا و مراوغة؟ هل هم اكثر الناس حفظاً للأمانات؟؟ هل.. و هل ..و هل؟؟
صدقوني يا اخواني الدين لا يعني المجتمع "النائي" كلنا رأينا مجرد ما خرجت المنطقة قليلاً من تمنطقها النائي حتى ارتبك ناسها و اهتزت مبادئم كونها _ أي هذه المباديء_ لم تكن متأسسة من الدين و إليه, بل متأسسة و منطلقة من ثقافة و موروث اجتماعي و مجرد ما تغيرت هذه الثقافة الموروثة تغير معها الناس.
ايضا هناك خصلة سيئة فينا و هي _ حس الملاحظة الاجتماعية العالية كما يصفها د. العودة_ و يقصد بهذا ميل الناس إلى تقييد بعضهم بعضاً بالتتبع و و النقد لكل شيء و هذا له دور كبير في جعل الناس تتمظهر بالدين و هذا ليس سوءاً بهم أو انهم قصدوا عنوة الرياء و النفاق, بل هم هربوا من مغبة النقد المجتمعي, فجدوا انفسهم في هذا المربع.
|