..
في هذا العصر وأدت بعض البيئات المرأة وهي حية ، إلا أنها قتلت قلبها و مشاعرها فلم تعد تلك المرأة التي ينتظر منها العطاء ، قتلها طرفان :
الأول : هو الذي أغلق عليها الأبواب و حجب عنها كل المنافذ ، حتى حرمها من ضياء الشمس ، و أصبح يمارس عليها الرقابة التي أشبه ما تكون عسكرية حتى انتهك حريتها في الحركة داخل بيتها حيث شاءت .
الثاني : شرّع لها الأبواب ، و انتزع من نفسه مبدأ القوامة الذي أخذه الله ميثاقاً على الرجال ، و جعل الفطرة السليمة من المرأة و الرجل تتجاوب مع هذه القوامة التي تنطق من احترام و خدمة و رعاية للمرأة ، ليجعلها الأم المنتجة للجيل الصالح ، و يجعلها حافظة البيت و صانعة الرجال .و المرأة السوية لا تريد هذا بل تريد رجل يحمل معاني الرجولة و دلالاتها ، كما أن الرجل لا يُيرد امرأة تتخلى عن سمات الأنوثة .
و خير منهما الطرف الثالث الذي لم يُفرِط و لم يُفرّط ، و كان منصفا عادلاً آخذا بما أمره الله من قوامة بعيداً عن التعقيد الذي يسلب الثقة من النفس و من شريكة الحياة أو الأخت .
شكراً لكـ ،،،