[الدكتور متفائل]

اليوم جئتكم بوجه حزين ,لقد تبدد بي الحزن بعد هذا الخبر الذي نشرته الصحف ,وسأذكره بعد قليل ...
يقول الخبر:
انهت فتاة في العشرينات من العمر حياتها انتحارا بتناولها لمادة الكلوركس فيما حاولت اسرتها نقلها الى المستشفى وانقاذ حياتها بعدما وجدتها ملقاه على الارض في منزل الاسرة بحي الشهداء الشمالي بمدينةالطائف.وسارع الكادر الطبي في مستشفى الملك فيصل بالطائف الى اجراء غسيل لمعدة الفتاة ومحاولة اخراج كمية من المادة السامة, الا انها توفيت فجر امس.واوضحت معلومات ان والد الفتاة أكد للشُرطة خلال التحقيقات معاناة ابنته من اضطرابات نفسية شديدة دفعتها للانتحار.في غضون ذلك , اكد الناطق الإعلامي باسم شرطة محافظة الطائف الرائد تركي الشهري انتظار صدور التقرير الطبي النهائي حول وفاة الفتاة , فيما تتواصل التحقيات في ملابسات انتحارها!!!!



صحيح أن الإرهاب دمار لللإنسانية وظلم للعباد ,وفساد أخلاقي و لوثة فكرية منحرفة ....ولكن مع ذلك هناك إرهاب يهدد المجتمعات ,ويفسد طعم الحياة إنه الإنتحار .....
ازهاق الروح بلاذنب سوى التخلص من اليأس الجاثم على القلوب ....


لم نسمع عن تلك الحالات قبل عشر سنين ..هل ولدت في زمان الإنهيارات النفسية والإقتصادية والروحية ؟؟؟
تقولون الحل الإيمان هذا صحيح ..

وتقولون توعية المجتمع بخطر الإنتحار ....وكذلك هو...



وتقولون وتنظرون وتسطرون ألاف الحلول ولكن ذلك هراء خال من بصيص الجمال والروعة ..أتدرون لماذا؟



نحن ببساطة من تسبب بنشر ثقافة الإحباط في المجتمعات ..مقالات تنخر اليأس في القلوب وكتابات سطحية سوداوية ..,أخبار ظلامية مفجعة ...وحدث ولاحرج من وسائل الإعلام المدمرة للفرد وعلماء ودعاة يبكون على الرماد حديثهم عن المآسي والخطوب وكأن الأمة وليدة اللحظة الجهنمية ...
نار تتلظى في قلوب البائسين تنتظر رصاصة من نوع رخيم ..


إنه التفاؤل والأمل


وردة من مساحة صغيرة تبعث في الفرد جماليات الحياة خير من ألف موعظة في الفواجع والكوارث ...


ياسادة :هبوا في جنان التفاؤل فالحياة لاتستحق أن تنحر لها الأبدان وتراق لها دماء التشاؤم فاليوم ساعة تسعدك وأخرى تبكيك ولكنها الأيام سيارة في عجلة إطارها الصبر وقائدها الإيمان ....
فهبوا لإسعاد أنفسكم بكل وسائل السعادة .


إذا أغلق الناس أبوابهم في دربك ففتح عينيك لجمال نفسك وروعة إيمانك بربك وقل ياالله ...
إذا أسند الزمان صرحه في طريقك فتنحى جانباً لتقطف الورود في جنبات الطريق ...

ياعاشقاً في زمن عشق الجمال لاتلفتك انظار الحسناوات في صبغ الوجوه ,ولايرفدك مال الأثرياء في قصور الناطحات ...
إنما


أطلبك


أن تعشق


نفسك