مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 04-02-2009, 04:56 PM   #8
الصباخ
هوية صامتة
 
صورة الصباخ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: Buraydah City
المشاركات: 12,458
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها المجسطي
أهلا بالصديق :
هو ليس ملزماً في الرد ، فهذا راجع له ، لكن لا يحق له فتح موضوع جديد متفرع من موضوع عضو اخر
فموضوعه هذا متفرع عن موضوعنا السابق وكلمة الفصل بيننا للمشرفين .

وعلى العموم فليست المسألة تسابق ، فأنا مستعد للنقاش هنا وحذف موضوعي السابق فلدي تسامح كبير في هذه النقطة ، شاكراً لك تواصلك مع أخيك ، أيها المبارك .

تقول :
بالمناسبة موضوعك فيه كثير من الإجحاف والمبالغة في مدح الغرب وماديته.


قد يكون ، لكن ألا تلاحظ معي بأننا عندما نعدد مميزات الغرب ونذكر محاسنهم يقال لنا هذه مبالغة ، وعندما نذكر عيوبنا بهدف الإصلاح والنهوض بالأمة الجريحة ومن باب قوله تعالى: ( وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا .......)) ، يقال لنا : كفُّوا عن جلد الذات !

أنا استطيع مثلا أن أقول لأخي قاهر : بالمناسبة موضوعك فيه كثير من الإجحاف والمبالغة في القدح بالغرب وماديته.
ثم ماذا ؟ لا شئ .

فهذا ليس ردا علميا وإنما عبارات نتشبث بها حتى لا نشعر بما نحن فيه من تخلف !

كلنا يذكر قول عمرو بن العاص عن الروم وتعديده لمزاياهم ومنها : ( أنهم أسرع الناس إفاقة عند مصيبة .... )
المطلوب منك أو أي عضو يرى بأنني أبالغ في تمجيد الغرب أن يحدد :

هل قول عمرو رضي الله عنه مبالغة أم لا ؟؟
ماهو المنهج الشرعي في هذه المسألة هل هو الإسراف في القدح بالغرب وتمجيد أنفسنا مثلاً؟

شاكرا لك مرة أخرى .


.



يا أخي الكريم المسألة ليست انتصاراً للذات، وأنه يجب مناقشة الأمر هُنا وهُناك.
ولكن كل ما فيه الأمر أن الرجُل يفضفض عما بداخله، ويتحدث عن مشاهداته للغرب.

والحقيقة أنني أنا والأخ قاهر الروس عشنا في بلاد الغرب فترةً من الزمن مما جعلنا نشاهد ونعي مانقول، وليس من خلال قراءة الصحف والمجلات.


نعود إلى كلامك فأنت تقول:
اقتباس
قد يكون ، لكن ألا تلاحظ معي بأننا عندما نعدد مميزات الغرب ونذكر محاسنهم يقال لنا هذه مبالغة ، وعندما نذكر عيوبنا بهدف الإصلاح والنهوض بالأمة الجريحة ومن باب قوله تعالى: ( وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا .......)) ، يقال لنا : كفُّوا عن جلد الذات !

يا أخي الكريم من منا لا ينكر تقدّم الغرب وقوّته!
من أنكر هذا الأمر إما سفيه وأحمق أو جاهل!
نحن هنا لا نتحدث عن تقدم الغرب المادي، نحن هنا نتحدث عن الطبائع والأخلاق.
نتحدث عن الدين والمعاملة.
نتحدث عن البر بالوالدين.
نتحدث عن صلة الرحم.
ونتحدث ونتحدث ونتحدث!

سأضرب لك مثالاً مشاهداً في إحدى الولايات الأمريكية، يقول الرجل:
كنت في سوبر ماركت محلي يعمل على مدار الساعة (24 ساعة) وكنت في صف الانتظار، انتظر وصولي إلى الكاشير للمحاسبة على ما معي من أغراض، وكان أمامي شاب وفتاة أعمارهم في سن العشرين، يقول وبينما نحن في الانتظار إذ دخل رجلٌ كبير في السن (شايب) إذ بالفتاة تلتفت على صاحبها وتقول له: أعتقد .. أعتقد .. أعتقد أن هذا والدي!! ولكن لا أتذكر كثيراً شكله!
ماذا تتوقع كانت ردة فعلها بعدما قالت لصديقها هذا الكلام؟
كانت ردة فعلها أنها قالت: أعتقد أنه هو والدي ولكن لا يهم دعنا منه، ولم تذهب إليه ولم تسلم عليه!
يقول صاحبي: ذهلت كثيراً من ردة فعلها وكيف تكون فتاة بهذا العمر لا تعرف شكل والدها ولا أين هو؟ وعندما شاهدت لم تذهب إليه!!

هذه إحدى أمثلة التواصل في الغرب المادي البحت.



مثال آخر: الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك أقوى ترسانة أسلحة، وهي قوّة أسطورية على وجه الأرض، ولديها من العدة والعدات مالله به عليم.
أعلنت الحرب ضد الإرهاب (أو بالأصح ضد الإسلام والمجاهدين) في أفغانستان وحشدت الجيوش والجهود والدول ضد المجاهدين هُناك، والنتيجة سبع سنوات من الصراع ولم تحسم المعركة؟
بل الحقيقة أن الطالبان والمجاهدين بدأوا بصف الصفوف والعودة من جديد!!
إذن هل المادة نفعتهم بشيء؟
وانظر مثال العراق أيضاً، والصومال، والشيشان.. وغيرها الكثير والكثير..


إذن المسألة ليست مسألة مادة فقط المسألة مسألة أخلاق وإيمان وروح.



الغرب يا أخي الكريم يعيش في فراغ روحي رهيب جداً، ومافائدة المادة إذا لم توجد السعادة؟
مافائدة المادة إذا لم يوجد الهناء والابتسامة؟
مافائدة المادة إذا لم توجد لي الصحة؟



الغرب متقدم مادياً ولكنه متخلف أخلاقياً ودينياً وعقيدةً.
شُكراً لك ولأريحيتك.
__________________

الصباخ | Buraydah City

الصباخ غير متصل